تذمر عدد من المواطنين في منطقة جبل قرن، جهة جبل الكعبة، من عدم معرفة قيمة التعويضات التي ستمنح لهم مقابل نزع وإزالة منازلهم لصالح توسعة الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف في مرحلته الرابعة، فيما أكد مساعد أمين العاصمة المقدسة للمشروعات والتعمير والمشرف على مشروع تطوير الساحات الشمالية للحرم المهندس عباس قطان، أن التعويضات ستكون مجزية. واشتكى المواطنون معتوق الغامدي، سعد المالكي، عبدالخير هلالي، أحمد الزهراني، عبدالله الغامدي، حسن العمري، محمد عمر، عبدالعزيز الغامدي، محمد الأسود، سعيد الغامدي، من عدم تحديد مقدار التعويضات، مطالبين بأن يتسلموا التعويضات قبل الخروج، خصوصاً أن الأحوال المادية لبعضهم لا تساعدهم على استئجار منازل. وأبان بعضهم أنهم يسكنون في بيوت قديمة، موضحين أن أقل شقة من حيث القيمة في أطراف مكة لا يقل سعرها عن 25 ألف ريال، داعين إلى ضرورة توضيح الصورة لهم، ببيان قيمة المتر قبل خروجهم من منازلهم مع ضرورة تسليمهم مبالغ التعويضات مباشرة. وأضافوا: «راسلنا الجهات المعنية، لكننا لم نجد ردا على مطالبنا»، وأفادوا أنهم أُبلغوا عن طريق العمدة أنهم معرضون ابتداءً من ال15 من محرم لفصل التيار الكهربائي والماء. وأكد مساعد أمين العاصمة المقدسة للمشروعات والتعمير والمشرف على مشروع تطوير الساحات الشمالية للحرم المهندس عباس قطان، أن التعويضات مجزية، مبينا وجود لجنة خماسية مشكلة بأمر سامٍ، تتكون من مندوبين من أمانة العاصمة، والإمارة، والمحكمة، ووزارة المالية، والغرفة التجارية لتقدير العقارات المنزوعة، وتحديد المبلغ المناسب، الذي سيدفع فورا بعد اكتمال الإجراءات. وأشار قطان إلى أن المعترضين على مشروع توسعة ساحات الحرم، لا يزيد عددهم عن خمسين شخصا، من أصل 2150 شخصا، تم نزع عقاراتهم في المراحل الثلاث الأولى، وهي نسبة ضئيلة، ما يدل على أن التعويضات مجزية، موضحا أن تقدير العقارات لا يشمل المتنازع عليها. وأبان قطان، أنهم أنذروا أصحاب العقارات المنزوعة قبل التوسعة بفترة كافية «بداية العام» ثم تأخرت التوسعة لعدم اكتمال تقديرات الأراضي، ثم تم إشعارهم في شهر رمضان مرة أخرى. وشدد قطان، على أن مبالغ التعويضات جاهزة ومرصودة، وعند انتهاء الإجراءات سيتم تسليمهم المبالغ فورا، دون تأخير.