اعترض عدد من أعضاء المجلس البلدي بمنطقة عسير على التعديلات التي طرأت على نفق تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الاستاد الرياضي بالمحالة، التي نفذها مقاول المشروع بناء على توجيهات من مهندسي المشاريع بالأمانة. وأجرى أعضاء المجلس زيارة ميدانية رافقهم فيها بعض المواطنين والإعلاميين، للمشاريع الحيوية التي تنفذها أمانة منطقة عسير للاطلاع على سير العمل ومناقشة المسؤولين والمقاولين والمشرفين على هذه المشاريع. وبحث أعضاء المجلس البلدي مع مدير عام المشاريع الاستراتيجية بالأمانة المهندس خالد آل مفرج عددا من النقاط والملاحظات في مشروع نفق المحالة الذي تصل نسبة الإنجاز فيه 89% ، وتساءل رئيس اللجنة الفنية بالمجلس المهندس علي الخيري عن ظاهرة تكرار التمديد في مدة تنفيذ المشروع حيث كان يرى أنه كان بالإمكان أن يبحث عن حلول لمعالجة التأخير لينجز المشروع في وقته. وأفاد المقاول أن عدداً من التعديلات التي طلبتها الأمانة كانت سبباً في تأخر المشروع بالإضافة إلى نقل الخدمات والإجراءات الروتينية المعقدة في بعض الإدارات الحكومية في ظل غياب واضح لتنسيق حاسم لهذه الخدمات والمشاريع. كما أفاد أن المشروع في مراحله الأخيرة، فيما طالب رئيس وأعضاء المجلس الأمانة والمقاول بتحديد موعد تاريخ إنجاز المشروع للمواطنين قبل المسؤولين الذين تحملوا كثيرا جراء هذا التأخير، ووعدت الأمانة والمقاول المنفذ أنه في ظرف شهرين سينتهي النفق وسيكون جاهزا لعبور المركبات. وفي تساؤل للمهندس علي الخيري والمهندس سعيد العاطفي عن التعديلات التي طرأت على الجسر العلوي لهذا المشروع أكد المقاول أن المهندسين في الأمانة كان لهم وجهات نظر حول الدوار الذي سيكون أعلى سقف النفق، لافتاً إلى أن الأمانة ترى توسيع الدوار ما ترتب عليه إلغاء وصلات العودة على الجسر (U-Turns) والاستغناء عنها بالدخول إلى الدوار نفسه وهو ما اعترض عليه المجلس ورأى أهمية بقاء هذه الوصلات وأهميتها التي تفوق أهمية توسيع الدوار. وأكد المقاول أن هذه التعديلات تؤخر إنجاز المشروع، و ذكر أن تأخر الصرف أحيانا قد يكون له دور في تأخير تنفيذ الأعمال وبالتالي المشروع. وفي ختام الجولة أكد رئيس المجلس البلدي بأمانة منطقة عسير الدكتور محمد الغبيري أنه يجب على الأمانة أن تنتهج أسلوبا جديدا في إعداد الدراسات الاستشارية وآليات ترسية المشاريع والإشراف عليها ودعم الإدارة المشرفة بالكفاءات الفنية الكافية وتطبيق منهج إدارة المشاريع بالحرفية المعروفة والدقة في ذلك والأخذ بالمنهجيات الحديثة في تنفيذ المشاريع والجودة في الأداء والمراقبة والإنجاز وتفعيل مبدأ الغرامات والجزاءات كما يجب والضغط على المقاولين لتكثيف الجهود عن طريق توفير عنصري العدد والعدة الكافيين بمعدل يتناسب فنيا و زمنيا مع مدة تنفيذ المشروع.