وقف المجلس البلدي بأمانة منطقة عسير يرافقه عدد من أصدقاء المجلس وبعض المواطنين والإعلاميين على المشروعات الحيوية التي تنفذها أمانة المنطقة يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين للإطلاع على سير العمل ومناقشة المسؤولين من الأمانة والمقاولين والمشرفين على هذه المشروعات. وأكد رئيس المجلس البلدي الدكتور محمد الغبيري خلال الزيارة الميدانية أنه يجب على الأمانات أن تنهج أسلوبًا جديدًا في إعداد الدراسات الاستشارية وآليات ترسية المشروعات والإشراف عليها ودعم الادارة المشرفة بالكفاءات الفنية الكافية، وتطبيق منهج إدارة المشروعات بالحرفية المعروفة والدقة في ذلك، والأخذ بالمنهجيات الحديثة في تنفيذ المشروعات والجودة في الأداء والمراقبة والإنجاز وتفعيل مبدأ الغرامات والجزاءات، كما يجب الضغط على المقاولين لتكثيف الجهود عن طريق توفير عنصري العدد والعدة الكافيين بمعدل يتناسب فنيًا وزمنيًا مع مدة تنفيذ المشروع. نفق المحالة وقد بحث أعضاء المجلس البلدي مع مدير عام المشروعات الاستراتيجية بالأمانة المهندس خالد آل مفرج عددًا من النقاط والملاحظات في مشروع نفق المحالة الذي تصل نسبة الإنجاز فيه إلى 89%. وتساءل رئيس اللجنة الفنية بالمجلس المهندس علي الخيري عن ظاهرة تكرار التمديد في مدة المشروع. وأفاد المقاول بأن عددًا من التعديلات التي طلبتها الأمانة كانت سببًا في التأخير، بالإضافة إلى نقل الخدمات والإجراءات الروتينية المعقدة في بعض الإدارات الحكومية في ظل غياب واضح لتنسيق حاسم لهذه الخدمات والمشروعات، كما أفاد أن المشروع في مراحله الأخيرة. وطالب رئيس واعضاء المجلس الامانة والمقاول أن يؤكدوا موعد تاريخ انجاز المشروع.. فأكدوا أنه في ظرف شهرين سينتهي النفق وسيكون جاهزًا. الجسر العلوي وفي تساؤل للمهندس علي الخيري والمهندس سعيد العاطفي عن التعديلات التي طرأت للجسر العلوي لهذا المشروع. أكد المقاول أن المهندسين في الأمانة كانت لهم وجهات نظر حول الدوار الذي سيكون فوق سقف النفق وأن الامانة ترى توسيع الدوار مما يترتب عليه إلغاء وصلات العودة على الجسر (U-Turns) والاستغناء عنها بالدخول إلى الدوار نفسه.. وهو ما اعترض عليه المجلس ورأى اهمية بقاء هذه الوصلات وأهميتها تفوق أهمية توسيع الدوار. وأكد المقاول أن هذه التعديلات تؤخر إنجاز المشروع، وذكر أن تأخر الصرف أحيانا قد يكون له دور في تأخير تنفيذ الأعمال وبالتالي المشروع. إشارة المنسك واطلع المجلس ميدانيا على مشروع إشارة المنسك الذي تأخر البدء فيها بسبب اعتراض خدمات أخرى لمسار المشروع وتم التمديد للمقاول للمرة الثانية أو الثالثة قبل بدء المشروع فعليا رغم الترسية قديما، حيث أفاد ممثل الأمانة والمقاول بأنه تمت معالجة جميع العوائق حاليا وان أعمال الحفر ستنتهي بعد شهر لتبدأ بعدها أعمال الانشاءات. فيما أكد عضو المجلس عامر عبدالله عامر على ضرورة الاستفادة من تجارب المدن الأخرى حينما كشفت مياه السيول والأمطار الأخطاء التنفيذية، وهو ما أكده أيضا العضو الدكتور منصور القحطاني وأوضحه أيضا نائب رئيس المجلس عبدالله الهنيدي. مشروع حي الموظفين عقب ذلك اتجه أعضاء المجلس الى مشروع حي الموظفين الذي أفاد فيه المهندس خالد آل مفرج بأن آلية نقل الخدمات كانت من أكثر الأسباب في تأخير هذا المشروع، سيما وأن الخدمات تشكل 30% من المشروع بالإضافة إلى التأخر في التجاوب من قبل الجهات الحكومية والخاصة في ذلك. وأوضح أن نسبة الإنجاز في هذا الجسر تصل إلى 70% وسيتم الانتهاء منه بعد 4 أشهر من الآن. طريق الرياض واستمر أعضاء المجلس البلدي في جولتهم وزاروا مشروع تقاطع طريق بني مالك (طريق الرياض) مع الحزام الدائري الذي التقوا فيه بالمقاول والمهندسين المشرفين على المشروع وأكدوا لهم أنه خلال شهرين من الآن سيتم الانتهاء بإذن الله من الجسر الثاني. وأوضح المفرج ومدير المشروع أنه تم التغلب على جميع العوائق من نزع الملكيات لتوسعة طريق الخدمة ومعالجة انابيب مصلحة المياه والخدمات الاخرى. نفق حي الضباب ثم انتقل أعضاء البلدي الى مشروع تقاطع نفق حي الضباب ومدة تنفيذه ثمانية عشر شهرا مضى منها سنة وشهران وسبب التأخير يتكرر في كل مشروع وهو اعتراض الخدمات الأخرى لمسار الطريق وقطعا فلا نعفي الدراسة الاستشارية من المساهمة في عدم الوضوح أحيانا. وأشار م. المفرج والمقاول إلى أن مسار التحويلات ستكون جاهزة خلال الاسبوعين القادمين لتبدأ بعدها أعمال الحفر والتي قد تستغرق خمسة اشهر. طريق وسط أبها كما تساءل المجلس عن أسباب التوقف في مشروع طريق وسط أبها والذي يربط بين تقاطع شركة الاتصالات ودوار الراجحي. ومرة أخرى أفاد المفرج إلى وجود تعارض مع أنابيب الصرف الصحي وقد تم معالجتها مع مصلحة المياه وسيعاود المقاول التنفيذ مباشرة بعد نقلها. الاختناقات المرورية وقد شدد المجلس على ضرورة استئناف العمل لأهمية المشروع في فك الاختناقات المرورية في وسط البلد، ثم ناقش أعضاء المجلس مشروعات الطرق الهيكلية مع ممثل الامانة المهندس حسين الرفاعي. وقد أبدى المجلس عدم رضاه عن مستوى العمل بها كونها العصب الحيوي للتنمية وربط أحياء المدينة وما جاورها بشبكة من الطرق تتيح للمدينة التمدد بشكل أفقي وتمنح الساكنين والزائرين خيارات اكبر في التنقل وقد طالب المجلس البلدي الأمانة بتقديم تقرير مفصل عن جميع مشروعات الطرق الهيكلية. التمديد إنذار أخير وأوضح رئيس واعضاء المجلس أن مدة تمديد المشروع ليست حجة للمقاول في التهاون والتمادي في إنجازه بل هي تعتبر كإنذار أخير لإتاحة الفرصة لمزيد من الدقة والإنجاز، وأنه يجب على الأمانة أن تكون صارمة في اتخاذ القرار وتغريم من يتلاعب من المقاولين في توقيت المشروعات. لجنة التنسيق كما طالب د.الغبيري أن تكون لجنة تنسيق المشروعات والخدمات في مستوى الحدث وان تكون حاسمة لمعالجة تعارض هذه المصالح، فالمسؤولية التي تتحملها هذه اللجنة كبيرة وواضحة جدا في هذا الإطار فقد وجدنا جزءًا كبيرًا من سبب التأخير والتعثر هو تعارض هذه الخدمات، وما لم تتحمل الدور كما يجب فستبقى مشروعات ابها تترنح ما بين الجهات ذات العلاقة. واستطرد بقوله إن كانت هذه اللجنة عاجزة عن معالجة هذه الإشكاليات بشكل مرض فعليها وعلى كل المسؤولين الذين يتصدون لمشروعات المنطقة ويشرفون على الخدمات التي تمس حياة المواطن وراحته، عليهم ان يبحثوا مع إمارة المنطقة سبل معالجة هذه المشكلة سيما ونحن نعلم جميعا أن سمو أمير المنطقة حفظه الله يتابع وبشكل يومي وباهتمام بالغ سير هذه المشروعات. تعارض الخدمات مشكلة تعارض الخدمات مشكلة حقيقية تعيق المشروعات في أبها وهذا من حيث المبدأ ليس مستغربا، كما أفاد د.الغبيري، لكن المستغرب في رأيه هو استمرار هذه المعضلة. الدراسات التطويرية وأكد الغبيري في هذا السياق أنه في ظل غياب دراسة تطويرية شاملة لأبها الحضرية والتي آن الأوان أن تتصدى لها شركة عالمية متخصصة، وذلك لتنوع المهام الوظيفية لأبها ولتعقد تضاريسها وتباين طبوغرافيتها واحتوائها على أهم مصايف المملكة. الجدول الزمني وأشار عضو المجلس المهندس علي الخيري إلى أن اللجنة الفنية بالمجلس أعدت جدولا زمنيا لتنفيذ زيارات متكررة للمشروعات منذ بدء دورة المجالس الحالية يشارك فيها بعض أصدقاء المجلس من المواطنين والإعلاميين وكان لهذه الزيارات مع جهود الأمانة أيضا دور كبير في دفع عجلة الإنجاز رغم عدم الرضا. وشكر المهندس خالد آل مفرج مدير عام المشروعات الاستراتيجية بالأمانة زيارة أعضاء المجلس، وأكد أن ذلك يصب في مصلحة الجميع وخدمة الوطن والمواطن.