يعاني محمد عبدالله الحارثي (27 عاما) من الطائف، زيادة مرضية في الوزن، حيث بلغ آخر وزن له 450 كجم في شهر ذي الحجة الحالي، فيما كان وزنه 382 كجم في الفترة ذاتها من العام الماضي، وتردى وضعه النفسي نتيجة سوء صحته، ما دفعه لمحاولة الانتحار ثلاث مرات عبر تناول أحد المنظفات السائلة. وكشف محمد ل»الشرق» عن معاناته الطويلة مع هذا المرض النادر منذ الطفولة والزيادة المطردة في الوزن حتى أنه لم يتمكن من إكمال دراسته الثانوية إلا بصعوبة بالغة لصعوبة توفر وسيلة تنقله من وإلى المدرسة، وهو ذات السبب الذي حرمه من تحقيق حلمة بالالتحاق بالجامعة رغم تفوقه وتخرجه بتقدير ممتاز من الثانوية، وبعد مراجعته لعدة مستشفيات كان آخرها مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف تم تحويله لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض حيث أعطي موعدا في الثالث من رجب من العام المقبل 1434ه رغم تردي وضعه الصحي. تقول والدة محمد «أنا مسنة ولديّ عشر بنات وولدان أكبرهما محمد، وجميع بناتي متزوجات، وأتحمل مسؤولية العناية بمحمد وحدي، فأغسل له جسمه، وأساعده على الذهاب للحمام، فهو عاجز عن الاعتناء بنفسه، كما أنه لايستطيع الوقوف أو المشي إلا بمقدار بسيط جدا، ويعاني من آلام في جميع أنحاء جسمه»، مضيفة بأن شقيقته تقيم في المنطقة الشرقية. وتضيف أخته «أقيم في الشرقية وجميع أخواتي -ما عداي وأختاً أخرى- يرفضن استقباله في منازلهن حيث تصدر من جسمه رائحة كريهة إضافة إلى عدم تحكمه في الإخراج أحيانا، ما جعل حالته النفسية تتدهور بشكل كبير، حتى حاول التخلص من حياته بمحاولة الانتحار ثلاث مرات كان آخرها في رمضان الماضي . د خالد مرغلاني في انتظار المتحدث اتصلت «الشرق» بالمتحدث الإعلامي في وزارة الصحة، الدكتور خالد مرغلاني للوقوف على الوضع الصحي للحارثي وسبب منحه موعدا في رجب من العام المقبل إلا أن رده لم يصل حتى الآن. تقرير طبي لمحمد الحارثي