كشف تقرير إحصائي صادر عن الهيئة العامة للسياحة والآثار أن أكثر من 256 ألفا زاروا سوق عكاظ السادس الذي انتهت فعالياته قبل شهرين، بمعدل 25.609 زوار يومياً، أنفقوا خلالها 21 مليون ريال، مسجلا ذلك زيادة في عدد الزوار وصلت إلى 44% عن النسخة السابقة للسوق في العام الماضي. وتسلم أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس مجلس التنمية السياحية، رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، تقريراً أعده مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس»، التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، تحت عنوان «الإحصاءات السياحية لسوق عكاظ 2012م»، من رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان. تقييم السوق وحصل سوق عكاظ على تقييم إيجابي من غالبية أفراد العينة، خصوصاً لجهة مستوى التنظيم، إذ أبدى 76% رضاهم عن هذا الجانب، تلاه تنوع الأنشطة وملاءمتها للأسرة ب73%، ثم تعامل المشاركين والمنظمين ب72%، فيما أكد 71% رضاهم أيضاً عن سهولة التنقل داخل موقع السوق، كما عبر 66% عن رضاهم تجاه موقع السوق وسهولة الوصول إليه، و61% لمناسبة موعده. 25% من مكة وأوضح التقرير المبني على إفادات عينة عشوائية قدموا من خارج محافظة الطائف أن زوار سوق عكاظ قدموا مما يزيد على خمسين وجهة من مختلف مناطق المملكة، ومن خارجها، مع أكثرية واضحة لمن قدموا من مكةالمكرمة بنسبة 25%، ومن محافظة جدة بنسبة 21%. وفيما يخص الغرض من الزيارة، نوّه التقرير إلى أن 67% من زوار السوق حضروا إلى محافظة الطائف لزيارة السوق فقط، فيما كان غرض 13% هو زيارة الأهل والأصدقاء، و6% قدموا للترفيه والسياحة، بينما جاء 4% منهم بهدف العمل. الصحف والتليفزيون وكشف التقرير عن أن الصحف والتليفزيون مثّلت للزوار أكثر وأهم المصادر التي استقى منها أفراد عينة الإحصاء معلوماتهم عن سوق عكاظ، بنسبة 20% لكل منهما، وبإجمالي 40%، ثم الأصدقاء بنسبة 13%، ثم المجلات بنسبة 10%، تليها الإذاعة بنسبة 10%، والإنترنت بنسبة 7%، وأخيراً اللوحات الإعلانية بنسبة 7%. ولفت التقرير إلى أن ما يزيد على 72% من أفراد العينة حضروا إلى السوق برفقة أسرهم، فيما حضر 20% من أفراد العينة مع أصدقائهم، وبلغت نسبة الذين حضروا بمفردهم 8%. ليلتان وشقق مفروشة وذكر 49% من أفراد العينة أنهم قضوا يوماً واحداً «بدون مبيت» في محافظة الطائف، وقضى 21% ليلتين في المحافظة، وبات 13% ثلاث ليالٍ، و10% ليلة واحدة فقط، فيما بقي 9% أكثر من ثلاث ليالٍ في الطائف، وبلغ المتوسط العام لعدد الليالي التي قضاها أفراد العينة في هذه المحافظة ليلتين. وعن نوع السكن المستخدم، بين الإحصاء أن 50% من أفراد العينة سكنوا في وحدات سكنية مفروشة، فيما أقام 20% في منازل أصدقاء وأقارب لهم، وبلغت نسبة الذين أقاموا في سكن خاص بهم 15%، و14% في الفنادق. 40% للتسوق أفاد التقرير أن المتوسط العام للإنفاق اليومي للفرد الواحد من أفراد العينة بما في ذلك المجموعة المرافقة له، بلغ 828 ريالاً، أي بمعدل 207 ريالات للشخص الواحد، ومثّل الإنفاق على التسوق ما يقارب 35% من متوسط الإنفاق اليومي، وعلى وجبات الطعام 20%، وعلى الإيواء 18%، فيما بلغت نسبة الإنفاق على المواصلات 14% من إجمالي متوسط الإنفاق اليومي. مناسبة الأسعار ورأى غالبية زوار سوق عكاظ أن أسعار الأنشطة والخدمات المقدمة كانت مناسبة، حيث ذكر 57% من عينة الإحصاء أن تكلفة النقل والمواصلات في محافظة الطائف كانت ملائمة، فيما رصد 66% ارتفاعاً في أسعار الأنشطة الترفيهية. أفراد العينة شكل الإناث 44% من إجمالي العينة التي تم استطلاع آرائها، وكانت غالبيتهم من المواطنين بنسبة 98%، كما بلغت نسبة المتزوجين 82%، وبلغ متوسط الأعمار 24 عاماً، وشكل 46% من أفراد العينة من حملة الشهادة الجامعية، فيما 33% من حملة شهادة الثانوية العامة، وكان 45% من موظفي القطاع الحكومي، و15% من موظفي القطاع الخاص. مستقبل «عكاظ» من جهته، وصف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، التقرير بأنه يقدم صورة شفافة عن مستقبل سوق عكاظ، كواحدة من أهم المناسبات الثقافية، والاقتصادية، والسياحية في المملكة، مشيراً إلى أن سوق عكاظ يتطور مرحلياً عاماً بعد آخر بتراكم الخبرات وبناء لقدرات البشرية واكتمال الإنشاءات المعمارية في موقعه وتعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات. وأكد الأمير سلطان أن المؤشرات توحي بثقة وقوة أن (سوق عكاظ لا يسعى فقط إلى أن يكون واحدا من أبرز المناسبات في الساحة المحلية السعودية، بل يتطلع إلى الأفقين العربي والعالمي، كما يسعى إلى التعبير الجلي عن التطور الذي تشهده المملكة في هذه المرحلة في الجوانب الاقتصادية والتجارية، والصناعية، والثقافية). وقال الأمير سلطان إن الهيئة العامة للسياحة والآثار هي شريك رئيس في إدارة وتنظيم سوق عكاظ، فهي تملك أرض السوق، ومسؤولة عن تطوير مرافقه عاماً بعد آخر، كما تهتم بتطوير الأعمال والأنشطة في جادة عكاظ بشكل خاص، وتنظيم سوق عكاظ بشكل عام، وقال «إن المحافظة على العمق التاريخي للسياحة هي أحد المبادئ الأساسية للهيئة العامة للسياحة والآثار، ولذلك نظرت الهيئة إلى المناسبات ذات الرصيد التاريخي العريق كسوق عكاظ، باعتبارها مكتسباً وطنياً تجب المحافظة على عراقته وتاريخيته، بجانب أهمية تطويره وتأهيله»، مستطرداً «ومن هنا، نفذت الهيئة خططاً ودراسات تضمن نمو النشاط السياحي من خلال مساري البُعد التاريخي والتهيئة السياحية».