وقع ناديا جدة وجازان الأدبيان اتفاقية تعاون ثقافية، سارية لمدة ثلاث سنوات، تهدف إلى تنمية الإبداع وتعزيز التعاون بين الناديين. جاء ذلك في أمسية ثقافية قصصية بعنوان «أثر البحر في الإبداع»، أقيمت مساء أمس الأول في مقر نادي جازان الأدبي، وشارك فيها عضوا النادي فهد الخليوي، وعمرو العامري، من جدة، ومن جازان القاص أحمد يوسف، وقدم خلالها الناقد عمر زيلع، قراءة نقدية لنصوص الأمسية. ووقع الاتفاقية في نهاية الأمسية عن نادي جدة الأدبي، رئيس النادي، الدكتور عبدالله السلمي، وعن نادي جازان الأدبي رئيس النادي محمد يعقوب. ونصت الاتفاقية على تعاون الجهتين في إقامة برامج وفعاليات ثقافية وفكرية وتدريبية في المجالات الثقافية والأدبية، وإنشاء قناة على اليوتيوب لنشر فعاليات الناديين، وتبادل الدعم الثقافي عبر توفير الكفاءات ذات الخبرة، وتقديم الاستشارات الثقافية المتخصصة، وإقامة البرامج الثقافية والتدريبية المشتركة لخدمة المجتمع المحلي، وإقامة شراكة ثقافية مع أحد الأجهزة والمؤسسات الثقافية الداخلية والخارجية، وتفعيل ما يترتب عليها من برامج، ونقل بعض الفعاليات المهمة عبر البث المباشر من الجانبين، وتبادل مطبوعات الناديين، والمساهمة في إصدار مطبوعات مشتركة، وتكوين فريق عمل يضم مختصين من منسوبي الطرفين لتفعيل هذا التعاون في صورة برامج وفعاليات مشتركة، وإتاحة كل طرف للطرف الآخر مرافقه المناسبة للاستفادة منها في إقامة المحاضرات، وبرامج التدريب، وورش العمل. وكانت الأمسية، التي أدارها المسؤول الإداري في «أدبي جازان»، علي زعلة، قد بدأت بكلمة ألقتها مشرفة لجنة التبادل الثقافي في أدبي جدة، نجلاء مطري، تحدثت فيها عن الأمسية والاتفاقية. وشهدت الأمسية قراءة الخليوي والعامري ويوسف مجموعة من قصصهم في ثلاث جولات، فيما قدم الناقد عمر زيلع، قراءة نقدية تساءل فيها عن الهدف الفطري من وجود الأنماط الثقافية المختلفة بين البشر، متحدثاً عن قصص ضيوف الأمسية، ومتطرقاً لنظرية العتبات، والنص الفوقي والمحيط «لجرار»، والعلاقة بين الكاتب والنص، وتعدد الأصوات والصيغ، وتجنب الإفراط في النقد.