كشف مدير عام السجون بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله البوشي عن عزم إدارته عقد اتفاقية مع وزارة العدل لإقامة محكمة جزئية داخل إصلاحيتي الدمام والأحساء وبعض فروع سجون الشرقية وذلك بناء على الأوامر السامية التي تقضي بإنشاء المحاكم الجزئية في السجون أو قريبة منها. وقال البوشي إن إدارة السجون تترقب زيارة خلال الشهر القادم لوزير العدل الدكتور محمد العيسى للوقوف على الموقع الذي أعدته إدارته تمهيداً لإصدار الأمر بإقامة المحكمة الجزئية في الإصلاحية. وأضاف أن الهدف من إقامة المحكمة داخل الإصلاحية هو تسهيل وصول النزلاء إليها دون عناء ومشقة، ورفع الحرج عنهم أثناء ذهابهم إلى المحاكم، وكذلك تخفيف العناء عن الحراسات اليومية، مشيراً إلى أنه يتم إرسال عشرات الحراسات خارج السجن بشكل شبه يومي برفقة السجناء. وأشاد البوشي بدور المحكمة الإدارية المقامة حديثاً في إصلاحية الدمام، وقال إنها أنهت كثيراً من المصاعب التي كانت تقف عقبة في إنجاز العديد من القضايا وتسريع إجراءات البت فيها. وبين البوشي أن المحكمة الجزئية كذلك مفيدة من النواحي الأمنية التي يحتاجها السجناء والحراس أثناء خروجهم من السجن إلى المحكمة. وأضاف البوشي أن مدير عام السجون اللواء الدكتور علي الحارثي يعمل على افتتاح محاكم جزئية في جميع سجون المملكة. وتتشكل المحكمة الجزئية من قاضٍ أو أكثر ويندرج في عموم اختصاص هذا النوع من المحاكم القضايا المالية التي هي أقل من مبلغ عشرين ألف ريال فيما لم يكن ناتجاً عن قضية زوجية أو نفقة أو عقار، وكذا في عموم قضايا التعزير والحدود التي لا إتلاف فيها كحد المسكر وزنى البكر والقذف، وكذا في تركيز المسؤولية الجنائية في حدود اختصاصها في الجنايات وفي إثبات الحيازة لما هو ممنوع من سلاح ومخدرات وخلافه. على صعيد آخر نظمت إصلاحية الدمام، أمس، مهرجان «المخيم الشتوي»، متيحة للنزلاء المشاركة فيه ضمن جو أسري. وضم المهرجان أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية، وافتتحه اللواء عبد الله البوشي، بمشاركة أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي. وكرمت إدارة الإصلاحية «النزيل المثالي» والنزلاء الذين دخلوا الإسلام حديثاً، وشمل التكريم الكاتب المثالي والعنبر المثالي، واستحدثت الإصلاحية فرقة «سحاب» الإنشادية التي تضم 15 نزيلاً. وأتاحت الإدارة المجال للأفراد المكرمين بمراكز متقدمة وكذلك العنابر الفائزة للتعبيرعن فرحتهم في جو أسري يدل على التلاحم الذي يسود جميع نزلاء الإصلاحية. وقال مدير الإصلاحية العقيد عبدالرحمن العقيل ل»الشرق»: إن جميع النزلاء يقضون محكومياتهم بممارسة هواياتهم المتعددة، ويشاركون في تنظيم الفعاليات والمناسبات، ويتلقون دورات مختلفة في المهن وأعمال الزراعة، موضحاً أن هناك نزلاء زرعوا أرضاً، وأنشأوا عدداً من المحميات الزراعية، إضافة إلى المقهى والخيمة الشعبيين. وأضاف إن في الإصلاحية استاداً رياضياً مزروعاً بالعشب الطبيعي، ومدرجات لمشاهدة المباريات التي تقام بينهم، إضافة إلى توفير أجهزة رياضية متكاملة لتخفيف الوزن ورياضة كمال الأجسام. وقال العقيل: إن جميع النزلاء توافرت لهم الملابس الخاصة بالاحتفالية، وأتيحت الفرصة لهم لتكوين فرقة إنشادية. وأشاد العقيل بدور أمانة الشرقية عبر بلدية غرب الدمام بتركيب الإضاءات داخل الإصلاحية وتوفير جميع المستلزمات التي تحتاجها. لقطات الاحتفال: - مارس النزلاء أدوارهم في التعبير عن فرحتهم بالمهرجان من خلال الهتافات التشجيعية بعضهم لبعض. - حضر الاحتفالية العديد من مسؤولي القطاعات الحكومية والإعلاميين. - كرم البوشي والعتيبي والعقيل الفرق والأفراد من النزلاء المتميزين ووزعت عليهم الكؤوس والميداليات الذهبية وشهادات التقدير.