لم تستثنِ إيران عربياً واحداً إلا ونسبت إليه تهمة «العدو الإرهابي» وناصبته العداء والكراهيّة فأباحت قتله! مصر، السعودية، العراق، الإمارات، قطر، تونس، سوريا، اليمن، الكويت، والأردن، جميعها «عَمِلَتْ على تحرير الأحواز من الاحتلال الإيراني» وفقاً لمجلّة «خوزستان» الإيرانية الصادرة مؤخراً. ونالت السعودية ومصر والعراق نصيب الأسد من التهم الإيرانية ب«التحريض على تحرير الأحواز». ونشرت المجلة قائمة للتنظيمات والشخصيات الوطنيّة الأحوازية النشطة والساعية للتحرير، وجاءت «المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز» (حزم) بفصائلها الستة في صدارة التنظيمات الأحوازية الساعية للتحرير. وتناولت المجلة سيرة الحركة الوطنية التحرّرية الأحوازية وتأثرها بالدول العربية التي وصفتها بالإرهابية منذ تاريخ الاحتلال الإيراني للأحواز عام 1925 حتى الآن، مشيرة إلى «جبهة تحرير عربستان»، تأسّست عام 1956 بقيادة الشهداء «محيي الدين آل ناصر» و«عيسى المذخور» و«دهراب شميل» الذين أعدمتهم إيران رمياً بالرصاص في عهد المقبور «محمد بهلوي» عام 1964. وأوعز «طالب المذخور» نجل شقيق القيادي الشهيد «عيسى المذخور» والأمين العام ل«الحزب الوطني العربستاني» ورئيس «الدائرة السياسية» لمنظمة «حزم»، أن «الهدف من تناول إيران حركة التحرّر الوطني الأحوازي في الوقت الراهن يكمن في حجم الذعر الذي يعيشه الاحتلال الإيراني من حتميّة تحرير الأحواز، ويهدف الاحتلال إلى بث الرعب في صفوف الفرس الذين يدركون جيداً بأن الأحواز تشكّل الخاصرة الرخوة للكيان الإيراني الباطل كما تشكّل السلاح الفتاك في انهيار الدولة الإيرانيّة المبنيّة على مبدأ العدوان والاحتلال». ولم تسلم الفضائيات العربية من التهم الإيرانية، وادعت إيران أن «قنوات المجد، مكة، الفجر، المستقلة، البدر، النجاة، الحكمة، الرسالة، العربية، الجزيرة»، وتسع محطات راديو تعمل ليلاً ونهاراً على تحرير الأحواز من الاحتلال الإيراني.