خطت المتطوعة رشا إبراهيم بوبشيت أولى خطواتها في العمل التطوعي، منذ أن كانت في المرحلة الثانوية، ثم انقطعت عن ممارسته بسبب دراستها الجامعية في الولاياتالمتحدةالأمريكية لمدة عامين، لكن بعد عودتها إلى الوطن، رجعت لإكمال ما بدأته من أعمال خيرية. وتحكي بوبشيت الطالبة بجامعة الأمير محمد بن فهد حاليا ل “الشرق” كيف أعادتها “جمعية العمل التطوعي” إلى عالم التطوع الذي تجد نفسها شغوفة به إلى حد بعيد، فشاركت بدايةً في حفل افتتاح الجمعية، كمتطوعة، تلا ذلك تطوعها في ملتقى إبداع 4 (فن القيادة، وصناعة العلاقات العامة)، مؤكدة حصولها على شهادات عند مشاركتها في الفعاليات. وتعد رشا نفسها محظوظة بتلقي الدعم من أهلها وصديقاتها، فتقول “لم أشارك مرة في نشاط لوحدي، بل دائما ما تكون معي إما صديقة أوقريبة، ما يزيد حماسي ويشجعني على العمل التطوعي أكثر”، كما تعرج بوبشيت على مساندة مسؤولة الحياة الجامعية بجامعة الأمير محمد بن فهد.وتعترف رشا بأنها حين ولجت مجال التطوع منذ البداية، كان هدفها أول الأمر مقابلة صديقاتها، وأنها لم تأخذ الموضوع بجدية، لكنها حين رأت الأيتام والفقراء، شعرت بأن التطوع أمرٌ سامٍ، وقالت “بقدر ما يحتاج إلينا هؤلاء، نحتاج نحن إلى أن نوقظ إحساسنا بالآخرين عن طريقهم”. وأضافت “علينا أولا أن نغير أنفسنا، بعدها سيتغير المجتمع، ومن ثم العالم، هذه هي معادلة التغييرالحقيقية الصحيحة”، وختمت بوبشيت قائلة “فزت للتو بانتخابات المجلس الطلابي للجامعة، وأكثر فكرة تلح عليّ حاليا هي نقل تجربتي في التطوع إلى الجامعة، حتى تصبح جمعية عمل تطوعي مصغرة، ووجدت تجاوبا حقيقيا، بل صرت أتطلع إلى نقلها خارج أسوار الجامعة”.