يناقش وزراء مالية دول مجموعة العشرين، الأحد المقبل، في العاصمة المكسيكية «مكسيكو سيتي»، قضايا الطاقة والسلع الأساسية والتغير المناخي، ويشارك في الاجتماعات محافظو البنوك المركزية. ويرأس وفد المملكة لهذه الاجتماعات وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومشاركة محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك. ويستعرض الاجتماع مستجدات الاقتصاد العالمي، والموضوعات المالية العالمية، ومنها تعزيز البنية المالية الدولية، تقوية المصادر المالية العالمية، بحث إطار النمو القوي والمتوازن والمستدام، الأنظمة المالية الدولية والشمول المالي، والقضايا المتعلقة بالطاقة والسلع الأساسية والتغير المناخي. وتوقع تقرير اقتصادي أن السعودية ستحقق ثاني أسرع نمو اقتصادي خلال عام 2012 من بين دول مجموعة العشرين بعد الصين، في الوقت الذي ستحقق فيه دول الخليج مستوى نمو يفوق المتوسط العالمي. وتوقع التقرير الذي أصدرته «باركليز كابيتال»، أن يحقق الاقتصاد السعودي نمواً قدره 6.2% خلال عام 2012، يتبعه نمو بنسبة 5.1% خلال عام 2013. وتجيء هذه المستويات من النمو في المرتبة الثانية بعد الصين التي يتوقع أن يحقق اقتصادها نمواً يتراوح بين 7 و8% خلال عامي 2012 و2013. وخارج مجموعة العشرين، رجح التقرير أن يكون الاقتصاد القطري الأعلى نمواً في العالم عند مستوى 11.5% خلال عام 2012. يُذكر أن مجموعة العشرين تضم كلاً من السعودية، والصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، والهند، وإندونيسيا، وروسيا، وتركيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وجنوب إفريقيا، وكندا، والمكسيك، وأمريكا، والأرجنتين، والبرازيل، والاتحاد الأوروبي. وبحسب التقرير، سيسجل اقتصاد منطقة اليورو انكماشاً بنحو -0.5% في 2012، ونمواً طفيفاً ب0.3% في 2013، فيما يتوقع نمو الاقتصاد العالمي بكامله بنسبة 3.1% في 2012 و3.5% في 2013. ومجموعة (20) أو مجموعة العشرين هي منتدى تأسس سنة 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينيات، ويمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم، وأيضاً يمثل أكثر من 90% من الناتج العالمي الخام. ويهدف إلى تعزيز التضافر الدولي، وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بمراعاة زيادة الثقل الاقتصادي الذي أصبح يتمتع به عدد من الدول.