تحتضن الجزائر خلال الفترة الممتدة من 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر فعاليات الطبعة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للكتاب، والذي سيشهد مشاركة قوية لدور نشر جزائرية وأجنبية، كما تقام على هامش المعرض مقاه أدبية وندوات فكرية حول راهن الأدب والكتابة الروائية بمشاركة كتاب من دول عربية وأجنبية على غرار الكاتبة والصحافية العراقية المقيمة في باريس إنعام كجه جي والروائية اللبنانية رشا الأمير اللتين ستشاركان في ندوة حول الرواية العربية. ويعد المعرض الدولي للكتاب الذي يشرف على افتتاحه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بقصر المعارض يوم 27 أكتوبر أهم تظاهرة ثقافية تقام في الجزائر، ويهدف القائمون عليه إلى ترقية الكتاب باعتباره أداة أساسية لنقل المعرفة والإسهام في تحفيز وتقوية حب الكتاب والترغيب في المطالعة، إضافة إلى توفير المناخ الداعم للشراكة المهنية في ميداني نشر الكتاب وتوزيعه داخل الوطن وخارجه وتشجيع الحوار والتبادل الفكري والثقافي. وفي هذا الصدد سيكون الجمهور على موعد مع الكتاب من خلال ما ستعرضه دور النشر العربية والأوربية، وعلى موعد مع الندوات الفكرية والموائد المستديرة التي تتناول مواضيع ذات صلة بالشعر والرواية والترجمة، كما سيشهد المعرض توزيع جائزة المكتبيين التي تمنح لأفضل عمل روائي حقق رواجا وانتشارا كبيرين خلال عام 2009. وتشهد الساحة الثقافية في الجزائر جدلا واسعا قبيل انعقاد المعرض حيث عبر ناشرون جزائريون عن استيائهم من القانون الجديد الذي أقرّته وزارة الثقافة والذي يلزمهم بدفع نسبة كبيرة من تكاليف المشاركة في المعرض. كما انتقدت النقابة الوطنية لناشري الكتب خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الطريقة التي يتم بها التحضير للمعرض، ووصفت ظروف انعقاد هذا الأخير بالكارثية وحملت محافظ المهرجان إسماعيل أمزيان نتائج تفرده في التحضير له.