كانت في “بيت” والدها المتواضع، تسكن غرفتها التي تشبه غرفة بنت “النعمة”!، نعم!، لقد استدان “والدها” حتى يصنع مملكتها الصغيرة!، كان يشاركها “الغرفة”: عطرها الذي ما إن تلمس “زجاجته” حتى “تنفجر” رائحته!، تقدم لها شاب، فاقتطعها “والدها” من قلبه، وأعطاها إياه، يا للشباب!، القليل منهم يدرك أن “الأب” إنما يقتطع من “قلبه” حينما يرسل “ابنته” إلى بيت زوجها!، وقد كان الشاب الثري من الكثير الذين لا يفقهون هذه “المعادلة”!، عاشت في “اللامبالاة!”، كانت حبيسة غرفتها الجديدة/ حزنها، وكانت تتلمس “العطور” التافهة، حيث ال”لارائحة”، بينما كانت عائلتها مجتمعة، وكان الأب ينبّه الأم إلى أنها لم تعد تتصل بهم كثيراً لفرط سعادتها!، وكانت “رائحة” عطرها/ صديقها تسمع كل هذا، فعادت إلى “الزجاجة” حزينة كسيرة، البارحة دخلت أمها غرفتها، لاحظت حزن “العطر”، وضعت القليل على يدها، ثم شمّته، فأدركت أن ابنتها غير سعيدة، لم يكن للعطر أية رائحة!