الموت حق كتبه الله على كل حي لكن فراق الأحبة حزن قالها صلى الله عليه وسلم عند موت ابنه «وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزنون» لكن عزاءنا قول الله عز وجل (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) «البقرة 156، 157». نعزي أنفسنا ونعزي الأخ الفاضل الشيخ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة في وفاة ابنه الشاب إباء وأواسيه بحديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام حيث يقول: «إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون ماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجع فيقول الله تعالى ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسمّوه بيت الحمد» رواه الترمذي وحسنه ابن حيان. أحيي الشيخ عبدالمقصود (حفظه الله) تماسكه وشجاعته كما جاء في كلمته في نعي إباء بحديث من القلب صادق وحزين كان يملؤه الايمان بالله والتسليم بقضاء الله وقدره. كانت رسالة لكل من فقد عزيز لأن الحزن لف جميع المنطقة وهذا ديدن الكبار في حزنهم، وفي مثل هذه المواقف تكتشف معادن الرجال، نحن نشاطرك ألم هذه الفاجعة المؤثرة. يحق لأخينا الشيخ عبدالمقصود أن يحزن فقد خلّد إباء (يرحمه الله) سيرة عطرة وعرف بأخلاقه الحميدة وكان شعلة من النشاط والحيوية ويستقبل زوار الاثنينية بترحابة وابتسامة فرض على الجميع حبه وأشيد بهذه الالتفاتة من ولاة الأمر والمشاركة من جميع فئات الشعب كباراً وصغاراً رجالاً ونساء في مواساة ذوي الفقيد وأذكرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «من عزى حزيناً ألبسه الله التقوى وصلى على روحه في الأرواح ومن عزى مصاباً كساه الله حلتين من حلل الجنة لا تقوم لهما الدنيا». الحديث. فكم من الأشخاص الذين شاركوا في العزاء والتأبين شملتهم هذه الحسنات في مواساة أسرة آل خوجة في مصابهم الجلل. ندعو الله أن يتغمد إباء بالمغفرة والرحمة ويسكنه فسيح جناته وأن يجبر والديه ويلهمهما الصبر والسلوان. (إنا لله وإنا إليه راجعون). * رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة