ادى انفجار مجموعة من القنابل التي زرعها عناصر طالبان على جوانب الطرق في جنوبافغانستان الى مقتل 17 مدنيا على الاقل. وبذلك يسجل يوم الاربعاء حصيلة للقتلى المدنيين هي بين الاعلى في يوم واحد في افغانستان التي تواجه تمرد حركة طالبان التي حكمت البلاد من 1996 الى 2001، وتهدف الى اطاحة حكومة الرئيس المنتخب حميد كرزاي. واعلنت وزارة الداخلية في بيان ان انفجار العبوة الاولى في مقاطعة موسى قلعة بولاية هلمند اوقع عشرة قتلى هم سبع نساء وثلاثة اطفال، واتهمت مقاتلي طالبان، لكن السلطات المحلية افادت لاحقا عن ارتفاع هذه الحصيلة. وقال الناطق باسم ولاية هلمند فريد احمد فرهانغ ان “انفجار عبوة زرعت على حافة الطريق دمر شاحنة مدنية وخلف عشرة قتلى، سبع نساء وثلاثة اطفال”. واصيب ستة اشخاص ايضا بجروح بحسب السلطات. وبعد ساعات انفجرت عبوة ثانية على حافة الطريق ما ادى الى مقتل رجل كان يستقل دراجة نارية واصابة اربعة اخرين من نفس العائلة، كما جاء في بيان من السلطات المحلية اتهم “اعداء افغانستان” بالمسؤولية عن ذلك، في عبارة تشير بها الى مقاتلي طالبان. وانفجرت قنبلة ثالثة يدوية الصنع وأدت الى مقتل ستة مدنيين كانوا يستقلون حافلة في اقليم معروف بولاية قندهار المجاورة، كما قال لوكالة فرانس برس المتحدث باسم الاقليم جواد احمد فيصل. وقتل رجل يرتدي زي الشرطة الافغانية جنديين بريطانيين الثلاثاء في نفس الولاية في اخر عملية ضمن ظاهرة “الهجوم من الداخل” التي اوقعت حتى الان نحو ستين قتيلا بين قوات حلف الاطلسي منذ بداية السنة. وتبنت طالبان ذلك الهجوم مؤكدة ان الشرطي هو بالواقع احد عناصرها واندس في صفوف القوات الامنية الافغانية حليفة قوات الحلف الاطلسي. (ا ف ب) | قندهار