حذر رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بن كيران من استمرار الوضع في سورية على ما هو عليه، ولكنه أعرب في الوقت نفسه عن عدم تفاؤله لسير مهمة المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي. وقال في مقابلة مع صحيفة “الأهرام” المصرية نشرتها اليوم الأربعاء :”الوضع في سورية يتفاقم .. و الأزمة تزداد تعقيدا .. والخوف بدأ يلوح في الأفق من تأثيرات الأزمة على المنطقة كلها وها نحن نشهد التوترات المتنامية في منطقة الحدود بين تركيا وسورية ومناطق أخري”. وأضاف :”ولكننا غير متفائلين بفرص نجاح المبعوث العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي .. أسس الحل السياسي غير متوفرة مادام هناك رفض كامل من نظام الرئيس بشار الأسد للانتقال السياسي السلمي في ظل استخدامه لآلة العنف ضد الشعب”. وحول رؤيته لثورات الربيع العربي ومخاوف الغرب من صعود الحكومات الإسلامية في الشمال الأفريقي ، قال :”لقد كانت الثورات مفاجئة حتى لأعتى أجهزة الاستخبارات الغربية .. شعوبنا أصبحت قادرة علي أن تفرض على أنظمتها السير في الاتجاه الذي تريده وقادرة علي إدارة التحول .. وفخ المصطلحات يجب الحذر منه ، فحزب العدالة والتنمية الذي شكل الحكومة كان قوة سياسية موجودة ، والديمقراطية تعني التداول وهي التي أوصلتنا إلى تشكيل الحكومة”. وفسر عدم ملامسة ثورات الربيع العربي شواطئ المغرب العربي بالقول :”الملك محمد السادس بنظرة ثاقبة ورؤية موضوعية بادر بإعلان جملة إصلاحات جوهرية تتعلق بتوزيع السلطة التنفيذية وإدارتها وبالسلطات الجديدة”. وفيما يتعلق بالعلاقة بين الملك والحكومة ، أوضح :”المغرب تحكم من خلال الدستور ورئيس الدولة هو الملك وله صلاحياته التي لا تتدخل فيها الحكومة ومنها الجانب العسكري والجانب الديني إلي جانب الأمور الاستراتيجية وتمثيله للدولة ورئاسة المجلس الوزاري ، ولرئيس الحكومة دون شك دوره كذلك .. لم نأت لنحكم رغما عن الإرادة الملكية ولم نأت لمنازعة الملك الحكم ، نحن جئنا لنحكم مع هذه الإرادة الملكية ونتعاون من أحل تقدم المغرب وسيره في هذا الاتجاه في إطار هذه المرجعية .. ولن نتوقف عن مسيرة الديمقراطية”. . القاهرة | د ب أ