أكد رئيس الحكومة نوري المالكي، أن العراق يدعم بشكل كامل جهود المبعوث العربي والدولي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، فيما شدد رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية سليم الجبوري ووفد من لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي على ضرورة دعم اللاجئين السوريين كونها قضية إنسانية وليست سياسية. بدورها كشفت مصادر برلمانية عراقية ل «الشرق» أن مناقشات الإبراهيمي في بغداد ومن قبلها في طهران، تؤشر إلى الاختلاف في سبل تطبيق الحل وفقا لمنطوق تصريحات الإبراهيمي في طهران قبل وصوله إلى بغداد والداعية لوقف إطلاق النار من جانب الحكومة السورية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك وفشله في تحريك الموقف الإيراني العراقي على تفعيل هذا المقترح بالضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، فجاءت دعوة بغداد وطهران لبقية أطراف الأزمة الإقليمية للتدخل في الحل على العكس مما كان يأمل الإبراهيمي في دعم كلتا العاصمتين لجهوده. وحسب بيان لمكتب المالكي، حذر الإبراهيمي من استمرار القتال في سوريا، مشيرا إلى اتفاقه مع الرؤية العراقية لحل الأزمة السورية، وقال المالكي في بيان له،على هامش استقباله المبعوث العربي والدولي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي، إن «العراق يدعم بشكل كامل جهود المبعوث العربي والدولي المشترك إلى سوريا من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة المتفاقمة في سوريا»، مؤكدا أن «نجاح الإبراهيمي سيكون نجاحا لسوريا والمنطقة أجمع». وحذر المالكي من «استمرار القتال في سوريا،.داعيا إلى التحرك بسرعة حفاظا على أرواح الشعب السوري الشقيق، فضلا عن الحفاظ على مستقبل سوريا ووحدتها، وأمن المنطقة واستقرارها. ودعا رئيس الحكومة «جميع الدول المؤثرة في الشأن السوري إلى إدراك خطورة تطورات الأزمة السورية وإلى ضرورة التعامل معها بمسؤولية عالية» من جانبه قدم الإبراهيمي رؤية أولية للحل كانت متفقة مع رؤية العراق التي طرحها منذ البداية. مبينا أنها تعتمد على وقف شامل لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية تحقق حلا مقبولا للشعب السوري يحفظ حقوقه وطموحاته المشروعة. وذكر البيان الصادر من مكتب المالكي أن «الطرفين اتفقا خلال اللقاء على جملة الخطوات التي يمكن أن تشكل خارطة طريق للخروج من الأزمة السورية بأسرع وقت»، وكان المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي وصل أمس إلى بغداد لبحث الأزمة السورية.