أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، دعم قادة المجلس لمسيرة العمل الخليجي المشترك في قطاع التربية، وقال إن دول المجلس تواجه اليوم تحديات عديدة داخلية وخارجية، تحديات تمس أمنها واستقرارها واقتصادها ونسيجها الاجتماعي وهويتها الثقافية وتماسك جبهتها الداخلية، مؤكداً أن التعليم هو الحصن الذي على الجميع أن يقوم بتقويته وتعزيز أركانه لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. وبيّن أن جامعة الخليج العربي مثال حي للاهتمام والدعم الملموس لقادة المجلس. وأثنى على التطور الذي شهدته المسيرة التعليمية في دول المجلس والإنجازات التنموية التي تحققت في مختلف المجالات، ورأى أن تلك الإنجازات دافع إلى مزيد من الجهد والعمل المتواصل من أجل نهضة تعليمية شاملة. وكان وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج والجمهورية العربية اليمنية عقدوا أمس جلستي عمل ضمن جلسات المؤتمر العام الثاني والعشرين لمكتب التربية الخليجي الذي تستضيفه مملكة البحرين، بحضور وزير التربية والتعليم رئيس وفد المملكة إلى المؤتمر الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد. وتم خلال الجلستين الاستماع إلى تقرير المجلس التنفيذي عن أعمال المجلس بين دورتي انعقاد المؤتمر العام الحادي والعشرين والثاني والعشرين، وتقرير المدير العام عن تنفيذ برامج ومشروعات الدورة المالية 1432/1433ه (2011/2012) والنشاطات المختلفة للمكتب وأجهزته بين انعقاد المؤتمر العام الحادي والعشرين والثاني والعشرين، فيما تم استعراض البرامج المقترحة للمكتب وأجهزته للدورة المالية 1434/1435ه واختيار المقرر العام وما يستجد من أعمال. وألقى المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والتعليم والثقافة «إيسيسكو» الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، كلمة أكد فيها أن الاستثمار في التعليم يعدّ صناعة المستقبل، وتطوير المنظومة التعليمية المتكاملة هو المدخل للنهوض بالمجتمع على النحو الذي يحقق الأمان والاستقرار ويوفر التقدم والازدهار، مشيراً إلى أن التعليم هو الطريق نحو التنمية الشاملة المستدامة. وأفاد أن المبادرة الدولية الخاصة بالتعليم تهدف إلى إيلاء أقصى درجات الاهتمام بقضايا التعليم من النواحي كافة وهي كثيرة ومتداخلة، موضحاً أن أهداف الألفية الإنمائية بقي على انتهائها ثلاث سنوات، التي تقوم على أساس تطوير نظم التعليم وتحديث مناهج التربية من أجل إيجاد المناخ الملائم للتنمية الشاملة المستدامة وتهيئة الفرص المناسبة لتحقيق الأهداف التي حدّدها المجتمع الدولي مع مطلع الألفية. وأكد رئيس المؤتمر العام الحادي والعشرين وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة حميد القطامي، في كلمة له خلال المؤتمر، اهتمام قادة دول المجلس لدعم التعليم وتطويره على الأصعدة كافة. فيما أكد رئيس المؤتمر العام الثاني والعشرين وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين الدكتور ماجد النعيمي، سعي البحرين لبذل أقصى الجهود والتعاون في سبيل الارتقاء بالعمل التربوي المشترك. وأشاد النعيمي بجهود المملكة العربية السعودية بمناسبة تجديد اليونسكو ليوم عالمي للاحتفال باللغة العربية، ما يعزز شأن ومكانة اللغة العربية، مبرزاً النجاحات التي حققتها دول المجلس في بناء تجمع تربوي إقليمي ذي وزن ومكانة بين المنظمات الإقليمية والدولية. وألقى الأمين العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، كلمة قال فيها «هنا في المنامة تقف شامخة المؤسسة التعليمية المشتركة الوحيدة بين الدول الأعضاء، ألا وهي جامعة الخليج العربي التي كان إنشاؤها من أول إنجازات مكتب التربية العربي لدول الخليج، هذه الجامعة التي يشهد الميدان بكفاءات خريجيها وبخاصة في مجال الطب». وقال «إن مكتب التربية العربي لدول الخليج يقف اليوم شاهداً على حراك تطويري تربوي تقوده وزارات التربية والتعليم في دولنا شمل العناية بالمعلم تحفيزاً وتأهيلاً وتدريباً، وامتد لتطوير الممارسات التربوية في الميدان، وتطوير الخطط الدراسية والمناهج، إلى جانب تحسين البيئة المدرسية بشكل مستمر». بعدها ألقى عدد من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بشؤون التربية والتعليم كلمات أشادوا فيها بدور المملكة العربية السعودية في مجال تطوير التعليم وإسهاماتها في إنشاء ودعم مراكز تطوير التعليم، كما نوّه الممثلون عن تلك المنظمات بدور مكتب التربية العربي لدول الخليج بالجهود التي يبذلها في مجال العمل المشترك لتطوير برامج التعليم وتعاونه مع المنظمات الدولية. وفي ختام الحفل، كُرّم الأعضاء الذين انتهت عضويتهم في المؤتمر العام والمجلس التنفيذي. وزير التربية والتعليم خلال جلسات المؤتمر (واس)