حذر قيادي بارز في المؤتمر الشعبي العام باليمن من سمّاهم خصوم العملية السياسية من التمادي في استهداف كوادر الحزب، وطالب السلطات الحكومية بقص الأيادي التي تحاول إشعال الحرائق في البلاد. وقال عضو الأمانة العامة للحزب، عبد القوي الشميري، إن كوادر حزبه يواجهون حملة إرهاب وقتل منظمة منذ نحو شهر كامل والسلطات الأمنية لم تحرك ساكنا حيال ذلك، مشيرا إلى عدد من محاولات الاغتيال التي استهدفت كوادر الحزب كان آخرها تلك التي استهدفت وزير الاتصالات، الدكتور أحمد عبيد بن دغر ومحافظ العاصمة اللواء عبد القادر هلال خلال اليومين الماضيين. وأضاف الشميري، وهو أحد قيادات الحزب الذي يرأسه الرئيس السابق علي صالح، أن التمادي في استفزاز جماهير حزبه سيدفعهم إلى عدم السكوت عما يجري لقياداتهم “وقتها لن تستطيع حتى القيادة إيقاف تصرفاتهم حال قرروا الرد على خصومهم السياسيين بنفس الطريقة”. وأطلق مجهولون النار تجاه منزل وزير الاتصالات “في محاولة لإرهابه من قبل عصابات تهريب المكالمات” حسب تفسيره هو للعملية . وقال الوزير إن مسلحين كانوا على متن سيارة فتحوا نيران أسلحتهم تجاه منزله ثم لاذوا بالفرار. بدوره، حمّل المؤتمر الشعبي الحكومة ووزارة الداخلية كامل المسؤولية عن حماية قيادات الحزب . وجاءت محاولة اغتيال وزير الاتصالات، الذي يعمل مساعدا للرئيس عبد ربه منصور هادي في قيادة المؤتمر الشعبي، بعد ساعات من محاولة اغتيال مماثلة نجا منها محافظ العاصمة، اللواء عبد القادر هلال، الذي كان يعمل مع فرق النظافة على إزالة المخلفات من أحد شوارع صنعاء حين أطلق عليه مسلحون النار بعد صعوده لسيارته مما أدى إلى إصابتها بأضرار كبيرة. وتمكنت حراسة محافظ صنعاء من ملاحقة المسلحين الذي حاولوا اغتياله وقاموا بإلقاء القبض عليهم وتسليمهم إلى اللجنة الأمنية في العاصمة. وأرجع المؤتمر الشعبي الهجوم على محافظ العاصمة إلى تزعمه حملة المطالبة بإخراج المعسكرات من صنعاء بعد انفجارات شهدتها مخازن سلاح تابعة لقوات اللواء علي محسن الأحمر. ويتعرض اللواء هلال لحملة إعلامية شرسة منذ مناشدته الرئيس إخراج المعسكرات من العاصمة بعد أن كاد هو شخصيا أن يتحول إلى ضحية أحد الصواريخ التي وقعت على منازل المدنيين في صنعاء. وكشفت مصادر أمنية أن التحقيقات مع المضبوطَين بيَّنت أنهما ينتسبان لإحدى الوحدات الأمنية في حين كانا يرتديان زيا مدنيا وقت الحادث. عبد القادر هلال أحمد بن دغر