انتقد باحث سعودي مستوى ضعف التغطية الإعلامية السعودية لفوز المملكة بجائزة دولية عن أفضل هيئة قدمت برنامجاً لنشر ثقافة آلية التنمية النظيفة. وقال مدير الإدارة العامة للمعلومات والوثائق العلمية في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الدكتور ياسر الخلاف، ل “الشرق”: إن حدثاً مهماً كهذا لم يحظَ بمتابعة واضحة كما حظيت التغطيات الواسعة في وسائل إعلام الدول المشاركة. جاء ذلك تعليقاً على فوز المملكة بالجائزة خلال الاجتماع السابع عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغير المناخي، ومعاهدة كيوتو COP17، وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، الذي عقد مؤخرا، وضم 196 دولة من جميع أنحاء العالم، واستمر أسبوعين في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا. وترأس الوفد السعودي وزارة البترول والثروة المعدنية، وضم ممثلين من وزارات: المياه والكهرباء، الزراعة، المالية، والخارجية، إلى جانب الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، هيئة الطيران المدني، وشركة أرامكو. و ذكر الدكتور ياسر الخلاف أن تقرير المملكة قدمته وزارة البترول والثروة المعدنية، وتناول استخدام آليات نظيفة في تكرير البترول بحيث تضمن عدم تلوث البيئة، ومنع وصول الملوثات للغلاف الجوي. وبين أن هذه الآليات تطبق حاليا في العديد من الشركات في المملكة مثل سابك وأرامكو، مضيفا أن حجم التلوث في المملكة أقل بكثير من دول صناعية أخرى كأمريكا والصين. وأوضح الوفد المشارك من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن المؤتمر جاء في ضوء ما تشير إليه التوقعات بارتفاع درجات حرارة الأرض، وما ينتج عن ذلك من ارتفاع منسوب مياه البحار، في ظل تراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري، الذي سيرتفع خلال السنوات الثماني القادمة، لمستويات تجعل كوكب الأرض في تحديات كبيرة إثر تغير بيئي دائم، وفقا لما تشير إليه بيانات مناخية من وكالات الأممالمتحدة. وأوضح الخلّاف أن من آثار التغيرات المناخية في المملكة، ما حدث من سيول في جدة، حيث يغلب الطقس الجاف الخالي من الأمطار طوال العام، ثم نفاجأ بأمطار غزيرة تتركز في يوم واحد، وهو ما يؤدي للسيول والفيضانات.