استحدث باحثون فرنسيون مواد جديدة مؤلفة من الكوبلت من شأنها أن تحل محل مادة البلاتين النادرة والمرتفعة الكلفة، في إطارعملية إنتاج الهيدروجين من الماء، على ما أفادت مفوضية الطاقة الذرية ومصادر الطاقة البديلة في بيان. ويقوم التحليل الكهربائي للمياه على تقسيم هذه الأخيرة إلى أوكسيجين وهيدروجين بواسطة التيار الكهربائي. ويشكل إنتاج الهيدروجين من خلال التحليل الكهربائي للمياه حلا واعدا يسمح في المستقبل بتخزين الطاقة الأولية الناجمة عن مصادر متجددة غير متوافرة بانتظام، من قبيل الشمس والهواء. غير أن هذا التحليل يتطلب استخدام مواد محفزة ثمينة السعر، مثل البلاتين. ويحاول الباحثون منذ عدة سنوات استحداث مواد محفزة جديدة أرخص ثمنا وأكثر توافرا. ونجحت فرق من الباحثين من مفوضية الطاقة الذرية ومصادر الطاقة البديلة والمركز الوطني للأبحاث العلمية وجامعة جوزيف فورييه في غرونوبل في استحداث مادة محفزة جديدة من الكوبلت «تبين أن نشاطها مستقر جدا على المدى الطويل»، بحسب ما جاء في بيان المفوضية. وبموازاة ذلك، طور الباحثون مادة أخرى من الكوبلت أيضا متوافرة على شكلين تحفز إما إنتاج الهيدروجين أو إنتاج الأوكسيجين. ونشرت هذه الأبحاث في المجلة العلمية المتخصصة «نيتشر كيميستري»، بعدما كانت نشرت بداية في أغسطس الماضي في «نيتشر ماتيرييلز». وغالبية الهيدروجين الذي ينتج اليوم يستخدم لأغراض صناعية، وهو ناجم عن عملية تحلل المحروقات التي تصدر نسبا كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.