صنعت لذة الحج الأولى جسرا روحانيا بين منى والفلبين، عبرت عليه «الشهادتان» معلنة دخول خمسين مسيحيا إلى الإسلام، وهم من أقارب المسلمين الجدد الذين أدوا الحج هذا العام لأول مرة. وفيما كانت الشهادتان تنطقان في الفلبين، كانت مكبرات الصوت تنقل الحدث مباشرة إلى مخيمات الحجاج في منى، لتعلن لجميع ضيوف الرحمن عن انضمام إخوة جدد إلى أمة الإسلام. وكشف مدير مشروع «حج المسلم الجديد» سعود الراجحي ل «الشرق» أن بعض المسلمين الجدد من الفلبين، وبعد أن استقر الإسلام في قلوبهم، وشعروا بلذته، بذلوا جهودا كبيرة لإقناع عائلاتهم، ذكورا وإناثا، بالدخول إلى الإسلام، ونجحوا في ذلك بحمد الله، حيث استجاب منهم حتى الآن خمسون شخصا، تم تلقينهم الشهادتين بواسطة مكالمات هاتفية من قِبل مشايخ موجودين في المخيم، وهذا الحدث كان منقولا عبر مكبرات الصوت. وقال الراجحي: إن هناك تنسيقا مع المكاتب الدعوية في الفلبين للتواصل مع أولئك المسلمين الجدد، وتزويدهم بالكتب التوعوية التي تعينهم على أمور دينهم. وأضاف أن المشروع كان بسيطا في بدايته، حيث لم يتجاوز عدد حجاجه ألف حاج عن طريق مؤسسة خيرية قام بتأسيسها الشيخ عبدالمحسن بن صالح عبدالعزيز الراجحي في العام 1417ه، قبل أن يتحول إلى مشروع ضخم هو مشروع «حج المسلم الجديد» وبأعداد كبيرة في كل عام، لافتا إلى أن المشروع يتكفل بكامل نفقات الحج، ويوفر أقصى درجات الراحة للمنضمين إليه. مسلم فلبيني أثناء تلقين الشهادة لذويه