لم تصدق السيدة الهندية عائشة محمد (67 عاما) أنها لم تدرك الحج، بعد أن قطعت كل هذه المسافة الطويلة من بلادها إلى أرض الحرمين، حيث فاتها الوقوف بعرفة بعد أن تاهت عن حملتها يوم التروية، وضلت الطريق لتجد نفسها بالقرب من أطراف مشعر مزدلفة قاطعة ثمانية كيلو مترات بكرسيها المتحرك، رغم محاولات أفراد حملتها البحث عنها على مدى أربعة أيام. وقالت ل»الشرق: «وعيناها تذرفان الدموع أنها ظلت وحيدة تحت أشعة الشمس ورهبة الليل بأحد الجهات خارج المشاعر، وشعرت بالغبن لعدم جدية أفراد حملتها ومن بينهم زوجها (72) عاما بالبحث عنها، مشيرة بأنها كانت تدخر نفقات الحج منذ 22 عاما حتى تمكنت هذا العام من حجز مقعدها لها في بعثة الحج الهندية. وذكرت أنه وبعد مرور أربعة أيام عثر عليها أحد المواطنين كان في نزهة برية مع أفراد أسرته، والذي لم يستطع أن يفهم منها شيئا لكنه بادر بالذهاب إلى المشاعر وأحضر معه أحد المرشدين المتطوعين من أفراد الندوة العالمية للشباب الإسلامي، الذي فهم قصتها وقام بنقلها إلى موقع حملتها في مشعر منى، إلا أنه ومن سوء حظها كان أفراد الحملة من ضمن المتعجلين الذين غادروا منى أمس. عائشة ورغم حسرتها على مافاتها إلا أنها أكدت أن وصولها إلى أرض الحرمين والصلاة في المسجدين الحرام والنبوي وزيارة الروضة الشريفة خير عزاء لها.