في السابق، وتحديدا قبل عقد من الآن، كان لي رأي في بطولات الخليج ! كنت أراها مشاركات لا يمكن أن تؤتي أكلها بعد تلك السنين ! كنت أظن أنني بعد تأهل أربع مرات لكأس العالم و ثلاث مرات على آسيا والمستويات المتميزة لأخضرنا خلال 15 عاما منذ 84 م ! كنت أظن أننا بتنا بعيدين عن مستويات كرة القدم الخليجية تماماً وأن الفوارق شاسعة! وهي كانت كذلك، لولا تبدل الحال والانتكاسات المتتالية لأخضرنا! اليوم، نحن من نحتاج كأس الخليج أكثر من أي وقت مضى ! نحتاج كأس الخليج للمشاركة و (الاحتكاك) وتقوية عود أخضرنا مرة أخرى! حال أخضرنا اليوم لا يبشر بالخير مع ريكارد الذي أخاله لن يستمر ! الهولندي (شبع) مالا وتاريخا سواء لاعبا أو مدربا قبل حضوره لنا! في البطولة الإسلامية، كان ينوي إسناد مهمة التدريب لمساعده لولا تراجعه بعد الضغط الإعلامي ! أكثر من سبعين لاعبا لمنتخبنا خلال أقل من عام ونصف ! تشكيلة ضائعة وثبات غائب تماماً ! خطة (15) عاما التي قدمت ،فيها جزء فني من المفترض أن ريكارد شارك فيها ! لكني أظنه سيرحل إما قبل الخليج أو بعدها! المدربون ليسوا (سواء) ! لكن التجربة تقول أن (جل) الأسماء التدريبية الكبيرة التي تشبعت لا يمكن أن تقدم كثيرا لنا في هذه المرحلة ! التعامل المنطقي مع منتخبنا يبدأ من الاعتراف بأننا (صفر) فنيا ! المنتخبات التي كنا نتفوق عليها فنيا تجاوزتنا أو على وشك ! ما عادت عمان ولا الكويت ولا قطر كالسابق! تراجعنا وتطوروا ! تقدموا بشكل متوازن و (انتكسنا) بشكل مفجع!