قال رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي اليوم إن استقالة حكومته لم تعد واردة على الاطلاق وذلك بعد مرور عشرة أيام على اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، اللواء وسام الحسن، في انفجار ضخم ببيروت. وقال ميقاتي اليوم، في تصريحات نشرتها جريدة النهار اللبنانية، “الاستقالة لم تعد واردة اطلاقا لأنها اصبحت تعني قبولي بتحمل المسؤولية عن دم اللواء وسام الحسن”. وسادت لبنان حالة من التوتر الشديد منذ الاسبوع الماضي بعد أن اغتيل اللواء الحسن في تفجير سيارة ملغومة، وكان الحسن معارضا للقيادة السورية. واتهم الكثير من الساسة سوريا بأنها وراء اغتياله وحاول محتجون غاضبون اقتحام مقر الحكومة عقب جنازته الاحد الماضي. ويريد زعماء المعارضة بلبنان وأنصارهم استقالة ميقاتي قائلين إنه مقرب جدا من الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني المشارك في حكومة ميقاتي. وكان ميقاتي قال الاسبوع الماضي إنه عرض الاستقالة ليفسح الطريق لحكومة وفاق وطني لكنه وافق على طلب الرئيس ميشال سليمان البقاء في منصبه ليتيح وقتا لإجراء محادثات بهدف إيجاد مخرج من الأزمة السياسية. وقال ميقاتي في تصريحات نشرت اليوم “عندما تحدثت عن عدم تمسكي بالسلطة واستعدادي للاستقالة افساحا في المجال امام التوصل الى حل جاء الخطاب الذي سمعته الاحد لينسف كل شيء ويجعلني اعيد النظر في موقفي لان الاستقالة يجب ان تكون مدخلا الى حل وليس الى ازمة”. ويخشى لبنانيون من الفراغ الحكومي في حال استقالة حكومة ميقاتي كون الامور غير مهيأة لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأضاف ميقاتي “انا من بدأ في فتح المجال امام حل عندما طرحت خيار الاستقالة لكن لم يتركوا لي في خطاب الاحد المجال للمضي في هذا الاتجاه”. بيروت | رويترز