دانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس، معاملة السلطات المصرية للنساء ووصفتها بأنها «مروعة» و»وصمة عار» على جبين الدولة عقب صور أظهرت القوات المصرية تنزع ملابس إحدى المتظاهرات. وفي انتقادات قوية على نحو غير معتاد، اتهمت كلينتون السلطات المصرية بإساءة معاملة النساء منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، وإذلالهن في الشوارع. وقالت إن «الإذلال المنهجي للنساء المصريات يشوه صورة الثورة، وهو وصمة عار على جبين الدولة وجنودها ولا يشكل الطريقة المناسبة لمعاملة شعب عظيم». واعترف الجيش بأن قواته ضربت ناشطة منقبة وجرتها على الطريق وكشفت عن صدرها وبطنها. وتناقلت وسائل الإعلام العالمية والمواقع الإلكترونية الصورة ما أدى إلى سخط في العالم بأسره. ومن الصور الأخرى التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت غضب المحتجين، صورة عناصر الشرطة العسكرية يقفون وهم يحملون الهراوات فوق رأس امرأة مسنة كانت تبكي. وقالت كلينتون، إن «الأحداث الأخيرة في مصر كانت مروعة بشكل خاص. فالنساء يتعرضن للضرب والإذلال في نفس الشوارع التي خاطرن فيها بحياتهن من أجل الثورة قبل أشهر قليلة مضت». ودانت ما وصفته ب»النمط المقلق للغاية» الذي تتبعه السلطات العسكرية، والأحزاب السياسية الرئيسية باستبعاد النساء عن عملية صنع القرار. وقالت «وفي الوقت ذاته استهدفت النساء بشكل خاص من قبل قوات الأمن والمتطرفين». وأضافت، إن «المتظاهرات تعرضن للاعتقال ولسوء معاملة مروعة، والصحافيات تعرضن لاعتداءات جنسية، والآن تتعرض النساء لهجمات، ولنزع ملابسهن وضربهن في الشوارع». وردا على سؤال من أحد الطلبة، قالت كلينتون، إن المصريين وليس الأمريكيين هم من يجب أن ينزعجوا من الطريقة التي تعامل بها النساء. وقالت، إن ضرب النساء في الشوارع «ليس مظهرا حضاريا، وهو عمل إجرامي، ويجب معالجته ومعاملته على هذا الأساس».