أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية نجاح عملية توافد الحجاج إلى منى، وتصعيدهم إلى عرفات بيسر وسهولة، وفي وقت قياسي، بفضل الله أولاً، ثم التجهيزات التي وفرتها الدولة، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كافة الاستعدادات لنفرة الحجاج إلى مشعر مزدلفة، وتوجههم إلى منى، ومن ثم إلى الحرم المكي. وتابع أمير المنطقة بنفسه تصعيد الحجاج إلى عرفات، حيث توافدوا إليها منذ ساعات الصباح الأولى، كما تقدم المصلين من ضيوف الرحمن في صلاة الظهر والعصر جمعاً وقصراً في مسجد نمرة. إلى ذلك ذكر خالد الفيصل، في حديثه للقناة الأولى في التليفزيون السعودي أن جميع التقارير مطمئنة، وأن الحالة الصحية للحجاج ممتازة، ولم تقع أية حوادث غير اعتيادية، أو خطيرة على حجاج بيت الله الحرام. وقدم التهنئة لجميع المسؤولين في المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده، ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا. وذكر أن الاستعانة بالخبراء من الجامعات والمختصين في مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية لدراسة كيفية خدمة الحج والحجاج، ساهمت في السنوات القليلة الماضية في تفادي كثيرٍ من السلبيات، ولا أدل على ذلك ممَّا يحدث هذا الموسم من إنجازات في الحركة المرورية بصفة غير مسبوقة، وكذلك إعادة مائة ألف مخالف لنظام الحج قبل دخولهم المشاعر. وأشار إلى أن نقص الوعي، وعدم احترام النظام عامل رئيس في وجود حجاج بلا تصريح، وأن معظم المخالفين هم من المقيمين. وقال: «سنضطر مستقبلاً لفرض عقوبات صارمة». وحول زيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة مستقبلاً، قال: هناك دراسة تعدها الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة بمشاركة معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة مع الشركة التي وضعت المخطط الشامل لمكةالمكرمة في رمضان الماضي، وصدرت من مجلس الوزراء الموافقة على اعتمادها، ونحن الآن بصدد تحويل هذه الفكرة والتصور المبدئي إلى دراسة تفصيلية لتقديمها إلى خادم الحرمين، وإذا صدرت الموافقة سيكون هناك مشروع متكامل لكل وسائل النقل والحركة في المشاعر المقدسة وجميع الخدمات الأخرى. وتابع قائلاً: سيضاف قطار آخر للمنطقة الشرقية من المشاعر المقدسة، يمتد إلى الحرم المكي، ثم يلتقي بمحطة قطار الحرمين القادم من جدة والمدينة المنورة لربطها جميعاً، ليكون الحاج على اطلاع تام بجميع أوقات ذهابه وتنقله، ومقر سكنه، وخدمات الإعاشة، وصولاً لتكون جميع مراحل الحج إلكترونية، وتكون رحلة الحج في جميع مراحلها معروفة تماماً للحاج وللمسؤول عن الحاج بالساعة والدقيقة.