ذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية أن ردود الأفعال جاءت مختلفة من دول الفائزين الثلاثة بالأوسكار، وهي فيلم “الفنان” الفرنسي، و”الانفصال” الإيراني، و”حفظ ماء الوجه” الباكستاني. وجاءت ردة فعل الممثل الفرنسي جان دوجاردان مكللة بالفرح والابتهاج، وبلغة فرنسية في خطابه قائلاً “واو، ممتاز، شكراً لكم، مذهل، كيف لفيلم فرنسي أن يجذب هوليوود”. وجاء الدعم من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والمرشح الرئاسي الاشتراكي فرانسوا هولاند، لتشجيع السينما الفرنسية، والثناء على الفيلم. ووردت عبارات فخر وفرح مماثلة بسبب الفوز بالأوسكار من بلدين نادراً ما يفوزان بالأوسكار، رغم المشكلات بينهما وبين أمريكا، وهما باكستانوإيران. وفاز فيلم المخرجة الباكستانية شرمين عبيد شينوي “حفظ ماء الوجه” بالأوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير، الذي يوثق نضال الناجين من هجوم رش الحمض، فضلاً عن الجهود التي يبذلها الطبيب الباكستاني البريطاني الذي يقوم بعمليات جراحية للنساء المشوهات. وقالت فاليري خان، رئيسة مؤسسة “الناجون من الأحماض”، ومقرها إسلام آباد “نحن فخورون جداً بذلك، وهذا يعتبر إنجازاً لامرأة باكستانية تناضل من أجل نساء بلدها. إنها رمز للمرأة الباكستانية”. وقدرت خان هجومات الحمض بمائتي هجوم سنوياً، وأن 70% من الضحايا هم من النساء والفتيات. وقضت المخرجة شرمين سنة ونصف السنة لتصوير الفيلم في إسلام آباد، وغيرها من المناطق الريفية، وأثنت على جميع النساء الباكستانيات اللواتي يعملن من أجل التغيير، ولا يتخلين عن أحلامهن. وعلى الرغم من أن فيلم “الانفصال” لقي ردود فعل متباينة في إيران، إلا أن الإيرانيين تابعوا حفل الأوسكار حتى الفجر لمشاهدة المخرج أصغر فرهادي وهو يحمل جائزة أوسكار أول فيلم إيراني في المحفل السينمائي الأول في العالم، حيث تصدر الخبر الصحف الإيرانية المحلية. وكتب الرئيس السابق محمد خاتمي في خطاب مفتوح إلى المخرج “هذا الحدث هو إشارة واضحة بأن الفن قادر على مساعدة البشرية في التغلب على العدوان، والتقرب إلى بعضهما البعض، وإجراء حوار بين الحضارات بدلاً من الصراعات والاشتباكات”. الدمام | مريم آل شيف