قال صلى الله عليه وسلم «إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ، الْمُتَشَدِّقُونَ، الْمُتَفَيْهِقُونَ»، وأعتقد أن الحج بزحامه الكثيف، والأجواء الحارة غالباً، والأماكن التي تقل فيها نسبة الهدوء، كأنه جهاز دقيق جداً لكشف الأخلاق، إذ يتميز في مثل تلك الظروف التي يعيشها الحجيج، الموطئون أكنافاً الذي يألفون ويؤلفون، من غيرهم، فلا يمكن فحص الأخلاق في الأماكن الهادئة الجميلة، التي تنعم بمحفزات كثيرة على ضبط النفس، والأعصاب!