تعرضت مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان السودانية، إلى قصف مدفعي صباح أمس نفذه جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) طال وسط المدينة، وهو الهجوم الثاني من نوعه خلال الشهر الجاري، ما أدى إلى مصرع طفلين وجرح ثمانية مواطنين. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، إنه وفي محاولة منها لزعزعة الأمن والاستقرار في مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان قامت فلول الحركة الشعبية باستهداف محطات (أم شعران) و(الأحيمر) و(الرصيرص) وهي محطات تأمينية تقع خارج المدينة، فيما استهدفت بالقصف المدفعي من مسافة أكثر من 12 كيلو متراً بعض الأحياء السكنية والمواطنين داخل المدينة ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة ثمانية مواطنين. وتابع «القوات المسلحة قامت بالتصدي لهذا العمل العشوائي الذي استهدف المواطنين في محاولة من الحركة الشعبية بجنوب كردفان لإثبات نفسها ورفع الروح المعنوية لمنسوبيها»، مؤكداً مقدرة القوات المسلحة على حسم هذه التفلتات التي لن تؤثر على أمن واستقرار الولاية، على حد قوله. واعتبر المتحدث باسم الجيش النظامي أن المقدرة القتالية لمثل هذه المجموعات مرصودة ومقدورٌ عليها، وقال إن الهلع والتوتر الذي أصاب المواطنين زال وعادت المدينة إلى حالة الاطمئنان.