تختلف استعدادات دخول عيد الأضحى من بيت لآخر، ولكل فرد اهتماماته المختلفة، حيث تنشغل ربات البيوت في اقتناء الملابس الجديدة لهن ولأطفالهن وتعديل المنزل، واقتناء أجود أنواع الشوكولاتة بأشكال متناسبة مع العيد، فيما يبحث الرجال عن أجود أنواع «الخراف» لذبحها، وتفصيل الثياب الجديدة، فيما لا تقتني بعض الأسر ثياب العيد للأطفال وتكتفي بثياب عيد الفطر تخفيفا للتكاليف، ومن جهة أخرى تظهر بعض المهن في هذه الفترة التي تكون غائبة تقريبا طوال العام، ك «سن السكاكين». عادات وتقاليد وتقول سمية محمد البريك «يرتبط عيد الأضحى بمجموعة من العادات والتقاليد، التي تختلف من منطقة لأخرى، فتعج الأسواق بمستلزمات العيد، بالإضافة إلى الأسواق العشوائية في الشوارع التي تعرض بعض المواد التكميلية للعيد». وأشارت إلى أن هناك طقوساً جديدة ظهرت مؤخرا في الأعياد، منها عمل خروف اصطناعي وتعليقه على باب المنزل، فضلا عن شراء الشوكولاتة على أشكال الخراف. وتوضح منى متعب الشمرى -ربة منزل- أنها اعتادت على تجميل المنزل في كل عيد، وتغيير بعض ديكورات المنزل. متاجر الملابس وبينت «هدى سعد العبدالله» أن المتاجر المختصة في بيع الملابس الجاهزة تشهد حركة غير عادية ووفرة في المنتجات لتلبية طلبات المشترين من كل الأذواق، مشيرة أنها لن تشتري في العيد الكثير من الملابس، كون الطقس غير مستقر بعد، حيث ستبحث عن ملابس ربيعية خفيفة تقي من تقلبات الطقس. «أم أحمد» هي أم لأربعة أبناء ولها وجهة النظر نفسها، تقول «لن أشتري لأولادي ملابس العيد، ولن أحمل زوجي التزامات أكبر، حيث إني أشتري لأبنائي ملابس في عيد الفطر، وأعمل على تخبئتها لعيد الأضحى مع تزويدها ببعض الرتوش؛ كجاكت خفيف أو بلوزة، توفيرا للتكاليف الباهظة التي يتكبدها رب الأسرة». فرحة العيد وذكرت السيدة «إنعام العتيبى» أن التحضيرات لقدوم العيد تبعث في النفس الفرحة لدى الأطفال والكبار، فيما يقول محمد سلطان الخليفة «اشتريت خروف العيد منذ أكثر من شهر، وأعتقد أن سعره اليوم أكثر قليلا»، وأشار إلى أن هناك مهناً تكثر في هذه الفترة، منها سن السكاكين وبيع الفحم وبعض المنتجات الخاصة بالشواء». بينما يشعر مشعل راكان الحربي بإرهاق مادي، خاصة أن موسم المدراس أنهك ميزانيته الإقتصادية، وجعله محرجا أمام أطفاله، حيث إنه لن يقدم لهم الكثير في هذا العيد. فيما أوضح «اللحام» محمد مصطفى، أنه يعيش مع الزبائن قلقهم وتخوفهم من نفاد الخراف، مبينا أن الإقبال على المجازر كبير جدا، حيث إنه الركيزة الأساسية لعيد الأضحى. من جانبه، أوضح الدكتور النفسي يوسف حسن، أن العيد فرصة للتكافل الاجتماعي والشعور بمعاناة الآخرين، حيث إن الفقراء يسعدون بتبرعات اللحوم المقدمة إليهم، الأمر الذي يشعر المتبرع بالرضا النفسي، كما أن اجتماع الأسرة الواحدة يوم العيد يجدد بينهم أواصر المحبة.