ليس موسماً معيناً، فهو سيناريو يتكرر في كل إجازة، بل حتى في كثير من إجازات نهاية الأسبوع، حيث تكاد دبي أن تغرق في بحر السعوديين الذين جاءوا إليها براً وجواً. ساهم في الهجرة الموسمية إلى دبي نهضة الربيع العربي، فأغلقت العواصم العربية الجميلة الأخرى أحضانها لسبب أو آخر، من القاهرة إلى البحرين مروراً بسوريا ولبنان. عدد السعوديين الذين يسافرون خارج المملكة للسياحة يتجاوز مئات الآلاف، الكثير منهم اختاروا المدينة الساحرة دبي، فهي تجمع كل المتناقضات مما يجعلها اختياراً مثالياً للأسرة، ففيها الترفيه للصغير والكبير، وفيها التسوق للنساء، ومقاهي الفرجة للرجال، وفيها المدن المكيفة كالمولات، وفيها من كل شيء صفة أفعل، فأعلى برج، وأكبر جزيرة، وأضخم نخلة، وأقوى حملة تسويقية لمدينة.. إلخ. في رأيي أن ما يجذب السائح إلى دبي ليس السياحة والرغبة في التغيير فقط، ولكنها المنظومة المتكاملة للراحة والرفاهية، من المطار وسهولة الوصول، والخطوط الإماراتية، والمنافذ الحدودية الإماراتية، وتسهيل الإجراءات، ومحطات البنزين واستراحات الطرق، وتنظيم وثقافة القيادة، والنقل العام وشركات سيارات الأجرة، وتنوع وعدد الفنادق والضيافة، والترفيه العائلي والشبابي وللصغار، والتكامل والتنوع في المولات ولاحتوائها على مكونات العيش الممتع ليوم كامل، والمعارض والفعاليات والمؤتمرات التي لا تنقطع، والأمن والأمان، وهذا لا يعني خلو دبي من والمنغصات، ففيها ما فيها وهو كثير، ولكنها بالنسبة لكثير من السائحين والزائرين تبقى الأفضل.