أوضح خالد آل دغيم عضو المركز العربي للإعلام السياحي أن السياحة مورد اقتصادي هام جدا والعوائد منه مجزية، حيث تشير الأرقام إلى النمو التصاعدي المستمر، مؤكداً أن بوصلة السياحة أخذت تتجه للداخل، وأصبح لدى المستثمرين قناعة تامة في عوائدها، ومن المعلوم أن المملكة هي أكبر بلد يصدر رؤس الأموال والبشر سنويا بحثا عن السياحة والترفية بمليارات الريالات. وكشفت تقارير إحصائية حديثة عن تحقيق مستويات ضخمة في عائدات السياحة الداخلية، وهو ما تمخضت عنه المهرجانات السياحية في عدد من مناطق ومحافظات المملكة، حيث تقدّر عوائد السياحية الداخلية بأكثر من ملياري ريال كعوائد دورية، وتجاوز الذين يستفيدون منها أكثر من 25 مليون زائر وسائح. وعن المهرجانات في المدن الحارة أشار آل دغيم أن دبي وغيرها من البلدان الحارة نجحت في جذب السياح وتسجيل حضور لافت من خلال تميز الفعاليات ومتعة التسوق لأن السياحة تقوم على عدة عوامل جذب ولا تنحصر في الأجواء واعتدالها، مبينا أن السكن المريح أول هذه العوامل، وتشير التقارير إلى ارتفاع أسعار الإقامة بجميع المناطق السعودية، حيث بلغ مجموع عدد ليالي الإقامة المتوقع تحقيقها 87.4 مليون ليلة وهذا يفتح الاستثمار أمام التجار في قطاع اللإيواء ويضمن لهم عوائد مجزية. وتشير الاستطلاعات إلى أن الغرض الأول للرحلات السياحية المحلية، هو قضاء العطلات والترفيه بنسبة 50%، وفي المرتبة الثانية الأغراض الدينية بنسبة 24.5%، ثم زيارة الأصدقاء والأقارب بنسبة 21.5%، و2.8% للأعمال والمؤتمرات.وتتصدر السيارات الخاصة ما نسبته 87% من إجمالي وسائل النقل المستخدمة من قبل السياح المحليين، ويأتي بعد ذلك التنقل جوا بنسبة 7.8%، وسيارات الأجرة بنسبة 3.4%. وعن النظرة السلبية قال آل دغيم أنها تغيرت من قِبل السعوديون تجاه السياحة الداخلية بنسبة تتجاوز 70 في المائة لعدة أسباب منها توفر البرامج والأنشطة وتنوع المهرجانات وانتشار المدن الترفيهية والمولات وتنوع السياحة ونمو سياحة الأعمال. وعن مهرجان الرياض للتسوق والترفيه قال آل دغيم أن القائمين على مهرجان الرياض للتسوق والترفيه، قد نجحوا في التنسيق مع الشركاء بالقطاع الخاص لتوفير روافد مهمة للسياحة وإيجاد وجهات سياحية جديدة يتبناها القطاع الخاص حتى تحقق أهدافاً كثيرة منها إتاحة الفرصة لمئات الوظائف أمام الشباب السعودي وتدوير رأس المال بين القطاعات المستفيدة، والرياض كانت في أعوام مضت طاردة في الصيف حتى لأهلها، ومع مهرجان التسوق وحركة النشاطات والفعاليات اصبحت العاصمة أكثر انتعاشاً من الأعوام الماضية. وبين الدغيم أنه من الواضح جدا أن حجم الاستثمارات لتعزيز المناخ السياحي في الرياض كمدينة كبيرة وعاصمة مكتملة الخدمات مشجع جدا، حيث أن العوائد مجزية وتحقق تطلعات المستثمرين في القطاع السياحي والميزة النسبية لمدينة الرياض أنها تستقطع حصة جيدة من سوق سياحة المؤتمرات على مدار العام والسياحة العلاجية، والمولات المتقدمة وبها الشركات الكبرى ومدن الملاهي والمتاحف والمعالم البارزه.