سجلت أسعار الأغنام في محافظة الطائف ارتفاعات كبيرة بسبب موجة الشراء التي يشهدها سوق الأغنام المركزي هذه الأيام، استعداداً لعيد الأضحى المبارك. وعانقت الأسعار 1800 ريال للأضحية في المزاد اليومي الذي يقام في السوق، بينما تجاوزت أسعار التفرقة لدى المستثمرين ألفي ريال. ودفع ارتفاع الأسعار المستهلكين إلى المطالبة بوضع سقف أعلى للأسعار وعدم ترك التجار يتلاعبون بالمستهلكين. وقال عبدالله السواط إن الأسعار الحالية مبالغ فيها بشكل كبير، وتحتاج إلى تدخل عاجل من الجهات الرسمية في وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك والجهات الرقابية في الأمانات والبلديات. وأضاف أن السواد الأعظم من باعة الأغنام والمستثمرين في السوق هم من المقيمين والعاملين بطرق غير نظامية في ظل غياب الرقابة على الأسعار و كذلك نوع الأغنام المباعة. وأرجع السواط ارتفاع الأسعار إلى وجود مزايدات وهمية في “الحراج” قفزت بالأسعار إلى أرقام فلكية لأول مرة في التاريخ . من جهته استغرب المواطن عبدالعزيز أحمد الغامدي ما يحدث من ارتفاعات كبيرة في أسعار الأغنام والاحتكار الذي يشهده السوق وعدم وجود أسواق أخرى في الطائف لتعزيزالمنافسة، الأمر الذي ساعد الباعة على الاتفاق بينهم في رفع الأسعار والتحكم فيها بسيطرة تامة، وأضاف الغامدي لأول مرة في التاريخ يصل سعر الخروف إلى ألفي ريال، وقد وقفت على عمليات بيع تمت بأسعار تفوق 1800 ريال. وطالب الغامدي الجهات الرقابية بالتدخل لضبط الأسعار ومنع عمليات البيع الوهمي في المزاد بين الباعة المقيمين الذين يسيطرون على السوق بشكل تام ويتحكمون في أسعاره. وقال عبدالرؤوف أبو أحمد أحد الباعة المقيمين في سوق الأغنام المركزي إن ارتفاع الأسعار بسبب قلة العرض وكثرة الطلب. وأكد أن الارتفاعات شملت الأغنام المحلية والمستوردة على حد سواء، وحول ما إذا كان هناك تسعيرات محددة من التجارة، نفى ذلك، وقال صاحب المال هو من يحدد سعر البيع بحسب سعرالشراء من المزاد. مدير فرع وزارة التجارة بالطائف مسعود القثامي قال للشرق إن مراقبي التجارة يقومون بجولات ميدانية على الأسواق ويرفعون تقارير يومية وقد تراوحت الأسعار بحسب تقرير الأربعاء بين 1600 ريال إلى 2000 ريال، وحول تحديد الأسعار ووضع سقف أعلى لها قال القثامي إننا لا نملك صلاحية ذلك .