نظمت لجنة التنمية الأسرية في جمعية العطاء النسائية في القطيف ورشة عمل تحت عنوان: «كيف نحمي أبناءنا من التحرش؟» قدمها الاختصاصي النفسي أحمد آل سعيد، وذلك في قاعة مدارس القطيف الأهلية. وتضمنت الورشة المحاور التالية: هل التحرش الجنسي ظاهرة تؤرق الأسر؟ دوافع الأبناء للتحرش الجنسي بالآخرين، خطواتٌ يلجأ إليها المربي لتدارك المشكلة، ما هو التصرف السليم لأبنائنا عند تعرضهم للتحرش؟ توصيات مهمة للوالدين. بدوره أوضح آل سعيد، ل»الشرق» أن الهدف الأساسي من الورشة هو توعية أولياء الأمور بهذه الأمور التي قد تهز الأسرة، وكيفية معالجة المشكلة عند حدوثها أو منع حدوثها. متابعا: «هي ليست ظاهرة ولكن من المهم تسليط الضوء عليها كي نستطيع التعامل معها بطريقة ناضجة». مشيرا إلى أن غالبية الأطفال الذين يقعون ضحيةً للتحرش لا يتحدثون عما حدث لهم، أو يشعرون بالخجل من ذكر ذلك، أو يشعرون أنهم سببٌ في حدوثه. لافتا إلى أن الأطفال دون 12 عاما، هم الأكثر عرضة للتحرش، وإذا لم يتم علاج مَن تعرض منهم للتحرش، بطريقة محترفة أو معرفة نسبة الأذى الذي لحق به فإنه قد يصبح بدوره متحرشا جنسيا، وهكذا تتسع الدائرة. وتابع: «المتحرش قد يكون قريبا من العائلة أو غير قريب». وذكر أن عوارض ضحية التحرش تشمل الخوف، والخجل، والكوابيس، والاكتئاب، والتبول اللاإرادي، والتغيّر في المزاج. وأضاف أن الحماية تكون بتثقيف الطفل من قِبل والديه بلغة بسيطة عما قد يتعرض له من تحرش، على أن تكون البداية من سن الخامسة. ناصحا الآباء والأمهات بتوفير الحُبّ والحماية لأطفالهم وتربيتهم على مبدأ الصدق والصراحة والثقة بالنفس.