د.أحمد البوعلي أفاد المدير التنفيذي لمركز جلوي لتنمية الطفل في الشرقية الدكتور أحمد بن حمد البوعلي، ل»الشرق»، أمس، أن عدد المستفيدين من برامج المركز والاستشارات منذ انطلاقته في المنطقة تجاوز نحو خمسة آلاف طفل وطفلة. وأضاف أن المركز قام بإعداد عديد من الحقائب التدريبية الجديدة والمتميزة في مجال تنمية الطفل، وقدم أنشطة ومجالات اُختيرت بعناية لتنمي عند الأطفال روح التعاون المثمر بين أفراد المجتمع، وتأتي في أولوياتها الأعمال الاجتماعية التي تدرب عليها الأطفال حسب فئاتهم العمرية من تقديم خدمات تطوعية سياحية وأخرى اجتماعية، والاهتمام بالجانب التثقيفي للأطفال، تمثلت في الزيارات المختلفة للمؤسسات الحكومية والخيرية، وتنفيذ عديد من الدورات التدريبية التي نالت استحسان الجميع وزادت من ثقة المجتمع وساعدت في تغيير اتجاهات عديد من المواطنين في إدراك مدى أهمية وجود مركز تنموي للطفل يهتم بنشر الوعي بخصائص الطفولة واحتياجاتها ومشكلاتها. وأفاد أن دراسة خصّت عينات من المجتمع السعودي أوضحت أن 90% من حالات إيذاء الأطفال نتيجة عن سوء معاملة الأم والأب المنفصلين، وأن 70% من مشكلات الأطفال النفسية نتيجة تركهم للخادمات بسبب هروب الأم من مسؤولياتها في تربية الأبناء، وأن 21% من الأطفال السعوديين يتعرضون للإيذاء بشكل دائم، وأن 45% من الحالات تتعرض لصورة من صور الإيذاء في حياتهم اليومية، ويمثل الإيذاء النفسي أكثر أنواع الإيذاء تفشياً بنسبة 34%، وأعلى نسبة للأطفال الذين يتعرضون للإيذاء في المرحلة الابتدائية بنسبة 37%، أما الإيذاء البدني فتتصدره المرحلة الثانوية بنسبة 28%، وأن الأطفال الأيتام أكثر فئة تتعرض للإيذاء النفسي بنسبة 70%. ونبّه إلى أهمية عناية الجمعيات الخيرية بالأيتام ومتابعتهم بشكل مستمر. وأشار إلى أن عدد أطفال المنطقة يبلغ 716 ألفاً و478 طفلاً وطفلة، تتصدرهم محافظة الأحساء التي وصل العدد فيها إلى 220 ألفاً و748، ثم مدينة الدمام ب132 ألفاً و341، ثم مدينة القطيف ب104 آلاف و581 طفلاً وطفلة.