استأنف باراك اوباما وميت رومني الاربعاء جولتيهما المكثفتين في الولايات الاميركية المحورية لجذب الناخبين المترددين قبل 20 يوما على الانتخابات الرئاسية وغداة مناظرة تلفزيونية ثانية سادها توتر شديد. وعلى مدى ساعة ونصف مساء الثلاثاء تواجه الرئيس المنتهية ولايته وخصمه الجمهوري امام عشرات ملايين المشاهدين في مناظرة قاسية شهدت استعادة اوباما الحيوية بعد مناظرة اولى بدا فيها ضعيفا في مطلع تشرين اكتوبر في دنفر. وعنونت صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء “الرئيس ضرب وضرب ثم ضرب مجددا” فيما تحدث موقع بوليتيكو عن “حرب النجوم” و”الهجوم المضاد لاوباما”. واعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال ان اداء اوباما ادى الى “تغيير المناظرة مسار الحملة مجددا”. واظهرت الاستطلاعات المنشورة في الساعة التالية للمناظرة تقدما بسيطا لاوباما. لكن الاستطلاعات التي سيهتم بها المرشحان هي تلك التي تتعلق بنوايا الانتخاب التي ستبث في الايام المقبلة ولا سيما في حوالى 10 ولايات من اصل 50 قد تحدث الفرق عشية الاقتراع. فمناظرة دنفر الفاشلة تلاها تراجع كبير لاوباما في الاستطلاعات الى درجة تقدم المرشح الجمهوري عليه على مستوى البلاد للمرة الاولى منذ عام. لكن الفريق الديموقراطي يؤكد تصدر الرئيس في ولايات محورية على غرار اوهايو حيث ينتظر وصول اوباما مساء الاربعاء من اجل لقاء انتخابي. فبعد ثماني ساعات على المناظرة مع رومني عاد اوباما الى طائرته الرئاسية متوجها الى ايوا (وسط) التي تعتبر منطقة حاسمة كذلك. اما رومني فينتظر وصوله الى فيرجينيا لعقد لقاءين انتخابيين، فيما يجول مرشحه لمنصب نائب الرئيس بول راين ولاية اوهايو ونائب الرئيس جو بايدن الولايتين الحاسمتين في الغرب نيفادا وكولورادو. ويحث المرشحون الخطى لجذب الناخبين المترددين لا سيما مع اقتراب المناظرة الثالثة والاخيرة التي ستعقد الاثنين في فلوريدا (جنوب شرق) وتخصص للسياسة الخارجية. (ا ف ب) | واشنطن