لم يكن لائقاً احتفاء قناة MBC أكشن بتغطيتها الحصرية للحدث العالمي «قفزة فيليكس»، وهي التي اختارت مذيعين يجهلان أهمية وقيمة هذا الحدث، وتعاملت مع هذه اللحظة التاريخية بمبدأ «اللي ما يعرف الصقر يشويه». القناة التي نشكر لها النقل المباشر والربط مع مصدر النقل لم توفق في الإعداد لتغطية الحدث، وجلبت مذيعة شابة لاتفرق بين التعليق على حادثة يتمكن فيها الإنسان من كسر حاجز الصوت، والتعليق على مسابقة «اكشط واربح»، ومذيعاً يعتقد أنه يعلق على مباراة في كرة الشاطئ! أضعف الإيمان كان بالإمكان ترك التعليق من المصدر مفتوحاً، وكان بالإمكان التغطية بواسطة مقدم رزين واستضافة شخصية ذات علاقة بعلم الفضاء والفيزياء للتعليق على الحدث، وتزويد المتابع بمعلومات وتفاصيل دقيقة يجهلها، ولكن القناة لم تفعل، واكتفت بإطلاق الحبل على الغارب لمذيعيها «الشابين» ليتلاعبا بأعصابنا وأوقاتنا بقهقهاتهما العالية، وتكرار قراءة الأرقام التي نراها على الشاشة بأعيننا. كثيرون دفعهم الفضول للتسمر أمام الشاشة لمتابعة فيليكس لحظة بلحظة لايعرفون مغزى هذه المغامرة، وكونها تجربة علمية تصب في خدمة البشرية، ولاتستغرب إذا ذهب البعض إلى أنها مجرد هواية استعراضية لاتقدم ولاتؤخر، وهو ما فات على القناة عند الإعداد لأستوديو التغطية، وكذلك المذيعين الشابين، وجعلهما موضع تندر لغالبية المتابعين الذين تأففوا من تشويه جمالية صورة الحدث بتعليقات لاتمتّ له بصلة.