ينتخب المؤتمر الوطني العام (المجلس التاسيسي) الليبي مساء الاحد رئيس وزراء جديدا للبلاد بعد اسبوع من استبعاد مصطفى ابو شاقور اثر فشله في نيل الثقة لتشكيلته الحكومية. ويتوقع ان يختار نواب المؤتمر العام (200 عضو) بين شخصيتين مستقلتين هما علي زيدان المعارض السابق لنظام معمر القذافي ومحمد الحراري وزير الحكم المحلي الحالي. وعرض المرشحان برنامجيهما الاحد امام اعضاء المجلس قبل جلسة سؤال وجواب بثت مباشرة عبر التلفزيون الليبي. وحصل علي زيدان على دعم تحالف القوى الوطنية (ليبرالي). وهو دبلوماسي امضى اكثر من 30 عاما في المنفى بعد انشقاقه في 1980 حين كان سفيرا لليبيا في الهند. وانضم حينها الى جبهة الانقاذ الوطني الليبية التي كانت تضم معارضين لنظام القذافي في المنفى قبل ان يغادر الجبهة ويركز من منفاه في جنيف على قضايا حقوق الانسان في ليبيا. في المقابل يتوقع ان يحظى الجامعي المتخرج من جامعات فرنسية محمد الحراري بدعم حزب العدالة والبناء المنبثق عن الاخوان المسلمين. ويشغل تحالف القوى الوطنية بزعامة محمود جبريل والمشكل من تحالف احزاب ليبرالية صغيرة يقودها قادة ثورة 2011 ضد القذافي، 33 من 80 مقعدا مخصصة للاحزاب السياسية في المجلس. ويشغل الاسلاميون ثاني اكبر قوة سياسية في المجلس 17 مقعدا. اما باقي مقاعد المجلس ال 120 فهي مشكلة من مستقلين ذوي ميول متنوعة. وتعقد جلسة انتخاب رئيس الوزراء الجديد بعد اسبوع من استبعاد ابو شاقور الذي كان انتخبه المؤتمر العام لكنه رفض مرتين التشكيلتين الحكوميتين اللتين اقترحهما. وقال ابو شاقور ان اقالته في 7 اكتوبر مردها رفضه قبول شروط حزبي الليبراليين والاسلاميين. وكان ابو شاقور فاز بمنصب رئيس الوزراء في 12 سبتمبر بفارق صوتين فقط عن زعيم تحالف الليبراليين محمود جبريل. (ا ف ب) | طرابلس