انتخب المؤتمر الوطني العام (المجلس التأسيسي) الليبي مساء أمس الأحد علي زيدان المعارض السابق لنظام معمر القذافي والدبلوماسي السابق رئيس وزراء جديداً للبلاد وأمهله 15يوما لتشكيل حكومة بحسب ما اعلن رئيس المجلس. وقال محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام في تصريح لتلفزيون إن زيدان فازبمنصب رئيس الوزراء وطلب منه تشكيل حكومة في غضون اسبوعين. وحصل زيدان على93صوتا من179صوتا مستفيدا من دعم التحالف الليبرالي في المجلس. وحصل منافسه محمد الحراري وزير الحكم المحلي الحالي المدعوم من الاسلاميين على85صوتا. ويأتي انتخاب زيدان بعد اسبوع من استبعاد ابو شاقور الذي كان انتخبه المؤتمر العام لكنه رفض مرتين التشكيلتين الحكوميتين اللتين اقترحهما. وقال ابوشاقور إن اقالته في 7 اكتوبر مردها رفضه قبول شروط الليبراليين والاسلاميين، وكان ابو شاقور فاز بمنصب رئيس الوزراء في 12 سبتمبر بفارق صوتين فقط عن زعيم التحالف الليبرالي محمود جبريل إلى ذلك قرر مئات الاسلاميين الليبين المناصرين لتطبيق الشريعة الاسلامية أمس التحول الى العمل الدعوي غير المسلح في البلاد من أجل المحافظة على (مكتسبات وثوابت الثورة) التي أطاحت حكم القذافي. ففي تجمع عقد ليل الجمعة السبت في بنغازي شرق ليبيا أعلن مئات من هؤلاء الاسلاميين تأسيس مؤسسة مدنية دعوية اطلقوا عليها اسم (التجمع الاسلامي لتحكيم الشريعة). وقرر قرابة ألف اسلامي تجمعوا في مسجد الانصار وسط المدينة ترك خلافاتهم والتكتل لتحقيق عدة اهداف متفق عليها بينهم على رأسها (العمل على تحكيم شرع الله ليكون واقعاً معاشاً في البلاد). وقالوا في بيان تأسيس التجمع (قمنا على اختلاف توجهاتنا بالاتحاد والعمل على تحقيق القدر المتفق عليه بيننا) مؤكدين على (ترك التفرق والتنازع المفضي الى الفشل).