طالب عدد من سيدات الأعمال في الأحساء بفتح مجالات استثمار نسائية جديدة تتناسب وطبيعة ومقدرات الأحساء، واعتبرت سيدات الأعمال أن جمود القوانين المتعلقة بالاستثمارات النسائية وصعوبة الحصول على تراخيص تعد من أبرز العقبات. وأشدن بالجهود الكبيرة التي تبذلها الغرفة لمساندة سيدات الأعمال، وناشدن الغرفة والجهات المعنية لمساعدتهن على تجاوز المعوقات الحالية. تواضع الاستثمار النسائي أكدت رئيسة اللجنة النسائية في الغرفة فادية الراشد على تواضع حجم الاستثمارات النسائية بالأحساء ومحدوديتها مقارنة بالأرصدة الضخمة المجمدة في البنوك للسيدات، ودعت إلى ضرورة الوقوف على العقبات التي يعد قصور الثقة بالنفس من جانب المرأة في الأحساء أبرزها، منوهة لضرورة توعية المرأة وتعزيز ثقتها بنفسها ومعالجة كافة المشكلات التي قد تعرقل انخراطها في قطاع المال و الأعمال . التوعية والتدريب فيما دعت سيدة الأعمال نسرين الحماد إلى زيادة توعية وتثقيف المرأة بالقدر الذي يسهم في تهيئها الفاعلة لسوق العمل، وإعدادها للمشاركة في دعم اقتصاد البلاد، مشيرة إلى أن كثيرا من السيدات ليست لديها المعرفة الكافية بالقوانين و التراخيص. وطالبت بضرورة الاهتمام بالتدريب الإداري والإسراع في تشكيل عدد من اللجان النسائية المهنية المتخصصة كاللجنة السياحية، ولجنة الموارد البشرية، لتعزيز دورها، لافتة إلى أن المرأة بفضل دعم و مساندة خادم الحرمين الشريفين أصبح لها دور قيادي في المجتمع، فهي اليوم تتقلد العديد من المناصب. ونوهت الحماد إلى أهمية عقد الملتقيات النسائية في تطوير دائرة العمل، وتوسيعها، و تبادل الخبرات والأفكار. وطالبت سيدة الأعمال الجوهرة العفالق، بتنفيذ ما كتب على الورق من أهداف ومقترحات تهدف لتعزيز دور المرأة الاستثماري، مثمنة دور اللجنة النسائية في الغرفة والتي اتسمت خطتها بالشمولية في التركيز على كل ما يتعلق بدعم عمل المرأة و تطويره نحو الأفضل. وشددت على ضرورة دعم صاحبات المشاريع الصغيرة في المنازل، والاستفادة من الطاقات النسائية المهدرة من خلال الاهتمام بتثقيف و توعية المرأة وتهيئتها للمساهمة في التنمية الاقتصادية بشكل فاعل، والاهتمام بإعداد قاعدة بيانات خاصة بصاحبات الأعمال يتم تحديثها بشكل دوري ما يسهم في تقديم الخدمات المتميزة للمنتسبات و يعمق التواصل بينهن وبين الغرفة. وطالبت بالتعرف على المشكلات التي تواجه سيدات الأعمال والمساهمة في حلها مع تذليل الصعوبات التي تواجههن، ودراسة و متابعة الأنظمة و القرارات النافذة و الجديدة و تعريف سيدات الأعمال بها بمجرد إصدارها، مع الاهتمام بتقديم المشورة القانونية لتوضيح تلك الأنظمة. تجديد المشروعات النسائية و تحدثت سيدة الأعمال منيرة المهارمي، عن التوعية الاستثمارية لتحقيق التجديد في المشروعات النسائية، ودعت إلى عمل كتيبات خاصة بالأنشطة والاستثمارات النسائية المتاحة، مع توضيح كافة الإجراءات و المعلومات الخاصة بكل استثمار لمساعدة و توجيه أصحاب رؤوس الأموال من السيدات نحو تشغيل هذه الأموال في مشاريع استثمارية مثمرة ومتنوعة، تنعكس فائدتها على المستثمرة والمجتمع. وقالت إن الملتقيات النسائية لا تقل أهمية وفاعلية عن الندوات، خاصة فيما يخص سيدات الأعمال، مؤكدة على ضرورة عقد ملتقيات دورية صغيرة تتم في صورة ورش عمل يتم من خلالها استعراض تجارب سيدات الأعمال المخضرمات لتستفيد من خبراتهن الشابات من سيدات الأعمال، واستضافة تجارب من خارج الأحساء. مركز خليجي مشترك واقترحت سيدة الأعمال سوسن الماجد ، إنشاء مركز خليجي مشترك لسيدات الأعمال، تقوم الغرفة برعايته، وتكون مهمته الاهتمام بتبادل الخبرات، وتوسيع التعاملات لفتح آفاق جديدة للاستثمار، بالإضافة إلى تولي مهمة توجيه و إرشاد الراغبات من الفتيات و السيدات في عمل مشاريع تجارية إلى نوعية المشاريع التي يمكن القيام بها، والتي تتوافق ورأس المال المتوفر لديهن، وتوعيتهن حول الإجراءات اللازمة لعمل هذه المشاريع. المتابعة والرقابة ورأت سيدة الأعمال أمينة السلطان، أن المشروعات النسائية بالأحساء بحاجة لمتابعة ورقابة شديدة من قبل الغرفة لمحاربة ظاهرة المشروعات المنزلية المفتقرة للشروط الواجب الالتزام بها، مؤكدة على ضرورة دراسة نتائج السعودة ووضع شروط ومقاييس خاصة بها تضمن حق صاحب العمل. وثمنت دور الغرفة في تدريب و تأهيل الفتيات بما يتناسب وحاجة سوق العمل، مطالبة بالتركيز على التدريب المهني خاصة في مجال الخياطة و الأشغال اليدوية، لوجود توجهات نحو إنعاش المشروعات الصناعية في الأحساء مستقبلا. القطاع الزراعي ودعت سيدة الأعمال منيرة البراهيم إلى الاهتمام بمشروعات القطاع الزراعي في الاستثمار النسائي، من خلال إقامة مشروعات زراعية تصديرية مثل مزارع ”المشروم”، والنباتات العطرية والزهور المختلفة، إذ تتميز بارتفاع القيمة المضافة لها، بالإضافة إلى مشروعات الثروة الحيوانية، التي تبرع فيها المرأة الريفية بشكل خاص مثل تربية المواشي المختلفة، ومزارع الأرانب. وطالبت بالاستفادة من مخلفات النخلة في عدد من الصناعات الحرفية التي يمكن التسويق لها كتذكارات سياحية، ودعت إلى الاهتمام بالمشروعات القائمة على صناعة الذهب، خاصة في مجال التصميم، الذي تفوقت فيه الأحسائيات.