جدة – فؤاد المالكي الجاسر: نريد شفافية لجان التحكيم ونحترم قراراتها بعيداً عن التوصيات الغامدي: لم نغِّيب الصحافة عن المهرجان وسنختار اللجان بدقة حسين: نطالب المهرجان بتقديرنا وردُّ حقوقنا المسلوبة فجّر النجم أسعد الزهراني جمّ غضبه بحرقة على واقع الدراما السعودية، واصفاً الأعمال الدرامية المحلية بأنها لا تستحق ولا ترتقي للمشاركة والمنافسة في المهرجانات، مدللاً على كلامه بأن أغلب القائمين على تلك الأعمال أصبحوا يبحثون عن الربحية والمتاجرة على حساب الفن، وقال الزهراني: «لا يوجد أحد في وقتنا الحالي يقدر الفن، فلا يمكني وصف عمل يعمد منتجه ب 10 ملايين ريال، بالعمل الجيد في ظل بحثه عن الربح، والتصوير بأقل التكاليف كتنفيذه في إحدى «منازل الطين». وأضاف: لن يتطور الفن لدينا وسياسة المنتج والفنان هي البحث عن الربح على حساب الجودة والقيمة الفنية، ويفترض بالمسؤولين عن التعميد للفنان أو المنتج محاسبته على الجودة، وأن يطالبوه بأسماء فنية لها مكانتها، ويصبح العمل تحت إشراف ومتابعة مباشرة من وزارة الثقافة والإعلام لتحقيق عمل يليق بالظهور على شاشة التليفزيون السعودي، ويرفع من سمعة أعمالنا المحلية. وأكد أن عزوف المشاهد السعودي عن متابعة الأعمال المحلية، إلى التركية وغيرها ليس لقوة النص والقصة بل لإظهارها في صورة جماليه ممتعة، في ظل أن أعمالنا لا تزال تظهرنا وتصورنا كمجتمع ساذجين جميعهم «هبل ودلوخ»، معلقاً على ذلك بحرقة «هذا ما هو بإنتاج ولا فن»، متمنياً من الجميع الارتقاء في الكتابة والإضاءة والإخراج واختيار الكوادر حتى تستطيع تلك الأعمال المنافسة بشرف في المهرجانات. جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي، الذي عقدته اللجنة العليا للمهرجان العربي للإذاعة والتليفزيون الأول في جدة، بحضور رئيس اللجنة العليا للمهرجان سمو الأمير محمد بن ناصر آل سعود، وأمين عام المهرجان، رئيس جمعية المنتجين السعوديين محمد الغامدي، ونائب الأمين العام والمتحدث الرسمي للمهرجان الدكتور ماجد العبيد، والمدير التنفيذي للمهرجان منصور الخليفة، والدكتور إبراهيم أبو ذكري وخالد المسيند مستشار اللجنة العليا، والأستاذ عبدالكريم الفارسي نائب رئيس اللجنة العليا، وعدد من رجال الإعلام والفن. لجان تحكيمية من جهته، أكد أمين عام المهرجان، رئيس جمعية المنتجين السعوديين محمد الغامدي ل «الشرق» على أنه سيحرص بشكل شخصي على اختيار اللجان التحكيمية، كونه أحد المسؤولين عن الاختيار، مؤكداً على اختيار أشخاص لديهم خبرة أكاديمية وإعلامية كبيرة يستحقون الثقة، موضحاً أن الصحافة لم ولا يمكن أن تغيّب عن المهرجان في شموليته، مبيناً أنهم لا يزالون قيد العمل على المهرجان وتقبلهم المقترحات لدراستها والعمل عليها، وعن تكريم شخصيات إعلامية وفنية خلال المهرجان، قال: «نحاول تكريم شخصيات إعلامية وفنية محلية في المهرجان للرفع من مكانة الشخصية في محفل عربي». سمعة ومكانة عمر الجاسر وعلى صعيد آخر، عبّر فنانون ل «الشرق» عن سعادتهم بالإعلان عن أول مهرجان عربي للإذاعة والتليفزيون في جدة، مطالبين بضرورة الحرص على سمعة المملكة وإعطاء الحقوق لأصحابها، في البداية تمنى الفنان والمخرج عمر الجاسر أن يبدأ المهرجان من حيث انتهى الآخرون، مطالباً بالشفافية الشديدة من لجان التحكيم واحترام قرارها بعيداً عن التوصيات والضغوطات التي نشاهدها في بقية الدول الأخرى لحفظ سمعة ومكانة المملكة. مبيناً أنه دائما وفي ختام كل مهرجان تكون هنالك توصيات إن لم يعمل بها فأنصح بعدم إقامته مرة أخرى، مؤكداً على أن إدارة المهرجان لن تنجح بدون الإعلام السعودي، موضحاً أنه من الواحب إتاحة الفرصة لكافة وسائل الإعلام المحلية للاطلاع على كافة تفاصيل وكواليس المهرجان. محاباة ومجاملة خالد الحربي وأشار الفنان خالد الحربي أن السعوديين دائما سباقيّن بالأفكار الجميلة، قائلاً: «البوادر من خلال المؤتمر الصحفي طيبة، ونتمنى أن يكتمل الجهد وتنجح الدورة الأولى منه، ولكنني متخوف من عدم تقديم دعم الدولة الضروري لهذا المشروع». وطالب الحربي بالصرامة التحكيمية، وقال «المهرجان (شاءوا أم أبَوا) سوف تتدخل به العلاقات لإرضاء الاسم الفلاني والدولة الفلانية، وبذلك سنقع في فخ «المحاباة والمجاملة» وهذا واقع، موضحاً أنه قدم اقتراحاً لإقامة مسابقة خاصة للفنانين السعوديين فقط، لدعمهم وتعليمهم قائلاً: «اقتصارها على «عيالنا» يعطينا دافعاً لنعلمهم الصح ونعطيهم على رؤوسهم في الخطأ بعيداً عن المجاملات والضغوطات». أمل تتكلم بألم وأوضحت الفنانة أمل حسين أن إقامة مهرجان عربي في السعودية بادرة جميلة وقوية جدا، قائلة: «بكل أمانة نحن كفنانين سعداء بهذه الخطوة، وكنا ننتظرها منذ سنوات، وكنا نشعر «بغصة» ولاسيما عند وجودنا بمهرجانات عربية أو خليجية، والحمد لله نرى أن المهرجان اللبنة الأولى والبداية لتحقيق الحلم». كذلك تتمنى كونها فنانة منتمية للفن السعودي، أن يأخذن كفنانات حقهن ولا يصبحن ثانويات في الإنتاج السعودي، قائلة: «دائماً ما نجد الفنانة السعودية أو المنتمية للفن السعودي مهمشة ولا تأخذ دورها بالشكل الذي تستحقه، وأتمنى من المهرجان أن يمنحنا التقدير ويعطي الفرصة لتقديم المواهب على كافة الأصعدة». مطالبة بأن يردّ المهرجان حقوقهن المسلوبة في الوسط الفني، وقالت «(أنا أمل أتكلم بألم) لأنني أعاني منذ 17 عاماً من الظلم والإهمال، وأصبحنا (صفر على الشمال)». أمين عام المهرجان متحدثاً للزميل فؤاد المالكي (تصوير: مروان العريشي)