يغادر الوفد السعودي المشكل من وزارة الثقافة والإعلام خلال الساعات القادمة إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة كضيف شرف في فعاليات مهرجان القاهرة للإعلام العربي الذي سينطلق اعتبارا من الثلاثاء المقبل ويستمر لمدة ستة ﺃيام. وتستضيف وزارة الإعلام السعودية وللمرة الأولى ﺃهم ﺃعضاء مجلس إدارة جمعية المنتجين السعوديين الذين كان لهم دور كبير في التنسيق مع لجنة المهرجان واتحاد النقابات لتكون ا لسعو د ية ضيف شر ف في هذه الفعالية المهمة التي تحتضنها العاصمة المصرية، ويقدم من خلالها ﺃبرز الإنتاجات العربية على مستوى الإذاعة والتلفزيون خلال العام الجاري. ويضم الوفد السعودي مجمو عة من ا لمنتجين منهم محمد الغامدي رئيس مجلس إ د ا ر ة ا لجمعية ا لسعو د ية للمنتجين و خا لد ا لمسيند و ما جد ا لعبيد و و حيد جمجو م ومخرجين وممثلين منهم عامر الحمود وعبدالخالق الغانم وخالد الطخيم ومحمد العيسى وسمير الناصر ومحمد بخش ومريم الغامدي وغيرهم. وذكر المنتج ماجد العبيد في حديث مع "شمس" ﺃن ليلة سعودية ستقام على ضوء المهرجان الجمعة المقبل يحتضنها المسرح الفرعوني بمدينة الإنتاج الإعلامي يقدم من خلالها تراث السعودية وعددا من اللوحات الفنية تقد مها فر قة فيصل يماني وفعاليات ﺃخرى سيحضرها ما يزيد على 1500 شخص هم من ضيوف وحضور المهرجان.. وﺃضاف ﺃن مجموعة من الأعمال السعودية المشاركة ستعرض على قناة خاصة بالمهرجان، إضافة إلى رسائل وفعاليات يومية يقدمها التلفزيون السعودي بقنواته الأربع تغطي بشكل كا مل ا لمشا ر كة السعودية، وﺃضاف العبيد ﺃن المشاركة ستكون داعمة بشكل قوي للإنتاج المحلي وتسلط الضوء على ما قدم على شا شة ا لتلفز يو ن والإذاعات خلال العام الجاري، مشيرا إلى ﺃنهم حرصوا على تقديم ﺃعمال محددة ﺃنتجت هذا العام لأن من شروط المشاركة تقديم ﺃعمال لم يمر عليها ﺃكثر من عامين. و فيما يتعلق بتكر يم فنانين ﺃو إعلاميين من السعودية ﺃجاب العبيد: "هذا الأمر لم نبلغ به، وعلمه عند إدارة المهرجان التي اعتادت تكريم الرواد والاعتراف بدورهم في دعم الحركة الفنية والإعلامية على المستوى العربي". وفي نهاية حديثه مع "شمس" ﺃكد العبيد وجود قسم خاص بالأكلات ا لشعبية ا لسعو د ية والقهوة العربية والتمور في الجناح السعودي وذلك لإعطاء المشاركة بعدا اجتماعيا آخر. إعلانات سمجة جدا تتكرر كل ساعة على معظم القنوات والمحطات الإذاعية التي وهبت هواءها لدعم الموسيقى، تروج لأغنية ﺃو فيديو ما و تحثنا ا لمذ يعة ا لحسنا ء على التواصل معها وإرسال الرسائل القصيرة غير المكلفة (خمسة ريالات فقط)؛ لنكون ﺃول من يستمع لمقاطع النجم الفلاني، ﺃو يشاهد لقطات حصرية لأغنية الفنانة الشهيرة، وكأننا محرومون من سماع الأغاني ونرى الفيديو كليبات بالحسرة. هذه الإعلانات التي تستنزف الجيوب تحضر في وقت مليء فيه الفضاء بالموسيقى، ودخل فيه الغث على السمين، وﺃصبح لا فرق بين من يؤدي ﺃغنية عن الحمير -ﺃعزكم -اﷲ وبين من يشجي الأسماع ب(الأماكن)؛ حيث تداخلت الصورة وكثرت الخيارات ولم يعد ﺃمام المتلقي وقت حتى للاختيار. في هذا الوقت ﺃصبح الزمن الافتراضي لسماع ﺃغنية ما ﺃو مشاهدة فيديو كليﺐ لا يتعدى حاجز الدقيقة الواحدة رغم الأموال الطائلة التي تصرف على صناعة الموسيقى التي تصل ﺃحيانا إلى ﺃرباع وﺃنصاف الملايين بخلاف الحملات الكبيرة والمؤتمرات الضخمة والتنقلات التي ترهق كاهل الشركات لنقل جيش من العاملين في الحقل الفني لتصوير عمل بين عواصم عربية وﺃخرى ﺃوروبية، رغم ذلك يخرج العمل باهتا لا يحمل فكرا ولا قيمة ولا بعدا إنسانيا ﺃو عاطفيا، ويقابل ببرود من المشاهد الذي لا يوليه في غالﺐ الأحيان اهتماما ويمر عليه مرور الكرام في رحلة معتادة يتنقل خلالها سريعا بين عشرات القنوات التي فقدت الموسيقى معها روحها ولم يعد لها طعم ﺃو لون ﺃو حتى رائحة زكية يفوح منها الجمال. خلاصة القول ﺃن ﺃذن المستمع العربي ملئت بالأصوات المتنافرة وعينه لم يعد يبهرها شيء؛ فالأغاني تشابهت وقصر عمرها الافتراضي، والفيديو كليبات ﺃصبحت مكرورةتدور في فلك واحد منذ سنوات، ورغم ذلك تصر تلك القنوات على ترديد ﺃسطوانتها المشروخة علينا ليل نهار حتى ننفض جيوبنا لنسمع مقاطع ﺃو نرى مشاهد حصرية للفنان ﺃو الفنانة الفلانية.. وكأننا ناقصينهم.