قدم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن اداء قويا في مناظرة حامية امام منافسه الجمهوري الذي انتقده بسبب عبوسه وبتعليق عن ليبيا لكنه مهد الساحة امام الرئيس الامريكي باراك اوباما كي يحاول استعادة تقدمه خلال مناظرة جديدة امام منافسه ميت رومني يوم الثلاثاء القادم. وبعد ان شهد اوباما تأثيرات اغلبها سلبية امام الجمهوري رومني الاسبوع الماضي في اول مناظرة لهما قبل الانتخابات التي تجرى في السادس من نوفمبر تشرين الثاني دفع بايدن الديمقراطيين خطوة واسعة إلى الامام في مناظرة نائبي الرئيس يوم الخميس بتحديه القوي لمنافسه بول رايان في تكساس حول الضرائب والرعاية الصحية والسياسة الخارجية. واظهرت استطلاعات الرأي ان الناخبين اعتبروا المناظرة تقدما للديمقراطيين. وفي مؤشر على ان المنافسة تضيق كان رومني متقدما على اوباما يوم الجمعة بنقطة مئوية بنسبة 46 مقابل 45 في المئة بين الناخبين المحتملين في استطلاع رويترز / ابسوس اليومي الذي يجرى عبر الانترنت. وكان رومني متقدما بثلاث نقاط مئوية في استطلاع يوم الخميس. وكان اغلب المشاركين في الاستطلاع قد ادلوا بارائهم قبل ان يشاهدوا مناظرة النائبين. وخرج بايدن من المناظرة متقدما وفقا لاستطلاع رويترز / ابسوس. وتقدم بايدن المفعم بالحيوية بسبع نقاط على منافسه بنسبة 42 مقابل 35 في المئة لدى الناخبين المسجلين بفارق مشابه لدى المستقلين. وكان نحو ربع الناخبين المسجلين ونحو ثلث المستقلين غير واثقين من ايهما ادى بشكل افضل في المناظرة التي اجريت في سنتر كولدج في دانفيل بولاية كنتاكي. وحاول الجمهوريون منع اداء بايدن من تقديم قوة دفع لفرص الديمقراطيين بانتقادهم لسلوكه خلال المناظرة. وقالوا ان بايدن كان مبتسما طوال المناظرة وانه كان فظا مع رايان. وجعل الجمهوريون تعليقات بايدن بشأن الامن في المجمع الدبلوماسي الامريكي في بنغازي في ليبيا في 11 سبتمبر ايلول موضوعهم الرئيسي خلال اليوم على امل ضرب مصداقية اوباما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. وعندما سئل بايدن خلال المناظرة عن اذا ما كانت البعثة الدبلوماسية في ليبيا قد طلبت مزيدا من الامن خلال الاشهر السابقة على الهجوم الذي اسفر عن مقتل السفير الامريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة امريكيين اخرين قال “حسنا. لم نعلم اذا كانوا يحتاجون إلى مزيد من الامن ثانية. لم نعلم اذا كانوا يحتاجون إلى مزيد من الامن ثانية.” وفي تجمع للحملة في ريتشموند بولاية فيرجينيا اتهم رومني بايدن بمناقضة شهادات مسؤولين بوزارة الخارجية الامريكية قالوا الاسبوع الماضي ان القنصلية الامريكية اثارت مخاوف بشأن الامن قبل الهجوم. وقال حاكم ماساتشوستس امام حشد “انه يضاعف الانكار.” واستنكر الديمقراطيون موقف الجمهوريين واعتبروه محاولة لتسييس مأساة. واعطى اداء بايدن القوي اوباما فرصة لتحقيق الاستقرار في حملته بعد اسبوع سيء ولتقديم حجته الواضحة لاستحقاقه فترة رئاسية ثانية في البيت الابيض. ومن الممكن ان يؤدي الظهور القوي لاوباما في المناظرة الرئاسية يوم الثلاثاء في جامعة هوفسترا في همبستيد بنيويورك إلى منحه فرصة لوقف صعود رومني منذ مناظرتهما في دنفر في الثالث من اكتوبر تشرين الاول. دانفيل (كنتاكي) | رويترز