أكد أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أن مشروع تطوير الواجهة البحرية في جدة، هو بداية لتحقيق حلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأبلغ الأمير مندوبي الصحف ووسائل الإعلام أنه سيلتقي بهم في نفس هذا الموقع بشكل أجمل حين يكتمل، قائلاً لن يكون ذلك نهاية المطاف، وسنقول عندئذ نحن في البداية. وقال إن جدة لا تزال جميلة وكبيرة بكل ما تعنيه الكلمة، وأجمل ما في جدة أهلها، وهم عازمون على أن يستعيدوا مدينتهم؛ لتكون أجمل مدن العالم. جاء ذلك أثناء تفقد أمير المنطقة ظهر أمس، لمشروع تطوير الواجهة البحرية بجدة، وما تم تنفيذه في المرحلة الأولى منه، بمرافقة محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وعدد من مسؤولي أمانة محافظة جدة يتقدمهم الأمين الدكتور هاني أبو رأس. وعبر الفيصل عن سعادته بما تحقق من إنجاز في المشروع، مؤكداً على أن القائمين على المشروع أوفوا بوعدهم، إذ إن المدة المقررة لم تنته بعد، في حين أوشكوا على الانتهاء منه، موضحاً أن تلك الجهود تشكر عليها أمانة محافظة جدة والشركة المنفذة. وعبر الأمير عن سعادته لرؤية جدة»العروس» قد تعافت، مبيناً أن جدة تتجه للأجمل والأفضل مما كانت عليه سابقاً، مؤكداً على أن جدة قادمة. وقال الفيصل إن وجود معاناة في بعض الأحياء لا يعني أن المدينة بأكملها لا تستحق ذكر الخير. وقال يجب علينا أن لا نتتبع السلبيات فقط ونضخمها، ونهمّش الإيجابيات والجماليات ولا نذكرها، كما يتوجب علينا ايضاً أن نكون منصفين، فلا نوسمها بما ليس فيها، ولا نقلل من قيمتها وأهميتها. وأكد على أن وجود الأخطاء يعد دلالة واضحة على أن هنا عملا، ولا تختفي إلا إذا اختفى العمل، وإذا وُجدت الأخطاء وُجد العمل، فلنكتشف ونكون شفافين، ونصحح الأخطاء، ولكن لا يجب أن نكون مُحبَطين أو مُحَبِّطين. وشدد الأمير على ضرورة المحافظة على المكتسبات الوطنية في الموقع بعد تدشينه، موضحاً أنها مسؤولية على كل إنسان سعودي سواء من موظفي الدولة أو القطاعات الخاصة. وأكد على وجوب معاقبة من يسيء استخدام تلك المكتسبات، وبيّن الحاجة إلى تعزيز الثقافة والوعي وبخاصة بين الشباب والأطفال من خلال المدارس، ثم الجامعات، ولاشك أن الإعلام مسؤول عن تثقيف المجتمع. من جانبه، أوضح أمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو رأس، أن المرحلة الجديدة من الكورنيش التي تبدأ من ميدان النورس إلى مسجد السيدة فاطمة، انتهت كافة دراساتها التصميمية مع استشاري عالمي ألماني، وبذلت فيها أمانة جدة جهداً كبيراً بدعم من أمير المنطقة ومحافظ جدة. وأوضح أن هناك تنسيقا مستمرا مع المنشآت الحكومية التي تحجب مواقعها الرؤية على الواجهة البحرية الجديدة؛ للوصول إلى حل يجعل من المشروع جمالاً يليق به، مبيناً أنه سيتم الانتهاء من المشروع قبل انتهاء هذا العام. وقال أبو راس إن هناك تقييما لكل الأعمال الفنية بالشراكة مع مبادرة عبداللطيف جميل، اختير منها أكثر من 42 مجسماً ذا قيمة فنية عالية، وهناك عمل على أكبر متحف فني مفتوح، كجزء من المشروع، ستوضع فيه المجسمات مصحوبة بكافة تفاصيليها، مرشحاً تلك الأعمال وأعمدة الإنارة للدخول إلى موسوعة جينيس. هذا، ويتفقد أمير منطقة مكةالمكرمة، اليوم المشاعر المقدسة، في جولة ميدانية يطلع خلالها على المشروعات الحيوية التي نُفذت لخدمة الحجاج، بتكلفة أكثر من 10.7 مليار ريال. من ناحية أخرى، يرعى أمير منطقة مكةالمكرمة، غداً، بحضور نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، احتفالية المؤسسة بتسليم شهادات تخصيص مشروع الإسكان الخيري في الليث، التابع لبرنامج المؤسسة الإسكاني، الذي يقام على مساحة تصل إلى أكثر من 211 ألف متر مربع، ويشمل مائتي وحدة سكنية مكتملة التأثيث والتجهيز، ومزودة بالمرافق العامة من مدارس ومراكز صحية، وحدائق وغيرها. أمير المنطقة يطلع على تفاصيل المشروع جانب من المشروع الجديد خصص للأطفال (تصوير: يوسف جحران)