غالباً ما تواجهنا ازدحامات مرورية خانقة على الطرق السريعة، فنتوقع وجود حادث أو سيارة معطلة أو غيرهما من الأمور التي قد تسبب هذا الازدحام، ولكن نكتشف لاحقاً بأن الطريق سالك والأمور طيبة!! ولكن ما أدى إلى هذا الاختناق المروري وجود حادث في الجهة الأخرى من الطريق، وسبب توقف السيارات التي أمامنا هو (اللقافة). فالملقوف لن يرتاح حتى يعرف نوع السيارة المصدومة على الطرف الآخر، وهل الإصابات خفيفة أم قاتلة وهل وصل المرور أم لا؟! فحينها نكون قد دفعنا دقائق من عمرنا نظراً لأن بعضهم أحب أن يشبع (لقافته). هذا هو حالنا مع الفساد، فالبعض يمارس هوايته في ممارسة الفساد لإرضاء نفسه المريضة وبقية الشعب يتضررون، فحياتهم تتوقف ودنياهم تتكدر كي يسعد هذا الفاسد. حياتنا ستكون أسهل وأجمل بانقراض الملقوف والفاسد.