أكد عدد من المسؤولين والمواطنين أن التجمعات التي تحاول إثارة الفتنة وزعزعة الأمن بإساءة عرض الحقائق بشأن الموقوفين أمنياً أو المحكومين في قضايا تتعلق بالفئة الضالة، هم مجرد مجموعات صغيرة لا تعبر إلا عن أنفسها، ولا تنتمي إلى السواد الأعظم من أبناء هذا الوطن الذين يقدرون جهود قادتهم في كبح الإرهاب وحماية مقدرات الوطن. وأوضحوا في لقاءات مع «الشرق» أن محاولات هؤلاء أصبحت مكشوفة، وأن مصارحة الداخلية للشعب بالحقائق وتوضيحها بالأدلة الدامغة عزز مبدأ الشفافية وجعل فرص هؤلاء في تحقيق مآربهم محدودة. فقد أوضح محافط محافظة عنيزة فهد حمد السليم أن الوطن أمانة وهؤلاء هداهم الله لا يقدرون النعمة وقد تجاوزوا كل الأعراف جاعلين من الفوضى والإزعاج عنواناً لحياتهم، وأثنى على تعامل الدولة معهم بهدوء وإعطائها الفرصة لهم كي يراجعوا حساباتهم ويعودوا إلى جادة الصواب. وأوضح أن المنتمين لتلك الجماعات الصغيرة يعملون بأسلوب مغاير لعقلية المواطن السعودي. وأشار إلى أن الوطن أعطى المخطئ فرصة العودة للحق والبعد عن المخططات الخارجية. وأكد مدير الدفاع المدني في منطقة القصيم اللواء فهيد الفايدي أن هذه التجمعات المحدودة تمثل خروجاً عن عادات المجتمع السعودي، مؤكداً أن أولياء الأمر أبوابهم مفتوحة وبالإمكان أن يصل أي مواطن إليهم لعرض حاجته. وتساءل كيف يساعد هؤلاء كل حاقد ضد الوطن وأبناء الوطن. وقال الفايدي إن كل مواطن يعرف ويقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، معتبراً البيان الصادر عن الداخلية دليلاً واضحاً على الشفافية التي نعيشها في بلادنا الغالية. وقال وكيل كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة الدكتور مبارك حمدان إننا نعيش في بلاد مباركة في رغد من العيش، ونرفل في نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى وفي مقدمتها نعمة الأمن والأمان التي قل أن يوجد مثيلها في كثير من الدول.مضيفا: من الأجدر والأسلم بكل ذي بصيرة الوقوف مع الجهات المسؤولة في الحزم بتطبيق الشرع والأنظمة بما يكفل المحافظة على أمن البلاد. من جانبه، قال الباحث والمؤلف أحمد المنصور إن من يسعى لإثارة تلك الفتن وإشعال الفوضى في هذه البلاد يجب التصدي له. وقال إن بيان وزارة الداخلية دليل واضح على أن الدولة حريصة على إظهار الحق وإيضاح الأمور للمواطنين. استغلال المنتديات ومواقع التواصل علمت «الشرق» أن هذه المجموعة تحاول تصدير عملها وأفكارها لمدن ومحافظات وقرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات لتوهم المتابعين لها بأن العدد كبير ومنتشر ولكن وعي المواطن السعودي اكتشف هذه الأفكار وأطلق كثيراً من التحذيرات من تلك المجموعة البسيطة من خلال استخدام المنتديات التابعة للمحافظات والمدن ومواقع التواصل الاجتماعي محذرين منها.