المجرم ذو الأنف الصلصالي يقوم بركل صاحب المتجر العجوز في وجهه. ثم يقوم بلطم البطلة الصغيرة على وجهها، ثم يضربها على ظهرها بقضيب من الحديد. ويتهاوى إطار الشخصية الكرتونية الضعيفة على الأرض، بينما يقف المجرم من فوقها وهو يصوب مسدسه نحو رأسها. هذا المشهد مأخوذ من آخر القصص المثيرة أو من ألعاب الفيديو لمن هم فوق سن الثامنة عشرة، كما تعدّ أحداث تلك القصة مجرد لقطات من موجة البرامج التليفزيونية التي تصور إيقاع الحياة اليابانية السريع التي تسود في البرامج الموجهة للأطفال. انتشرت تلك البرامج على الرغم من تهديد المجلس النيابي بأنه سيحاول الحد من تعرض الأطفال للعنف الإعلامي عن طريق استصدار تشريع. وعلى الرغم من أن برامج الصور المتحركة السابقة جلبت كثيراً من العنف التليفزيوني، إلا أن ذلك لم يجد الانتباه الكافي من الآباء والجهات الرقابية. ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، يقول الباحثون وبعض السلطات التنفيذية الصناعية، إن الذي يحدث يعدّ نتاجاً طبيعياً لظهور نظريات تبحث في أثر العنف الذي تعرضه أفلام الكرتون على الأطفال، وكذلك فقدان الحس الكلي بين الآباء، وقال مسؤول الشبكة التي تعرض الأفلام الكرتونية ذات الأسلوب الحديث، إنه لا توجد ضرورة لإجراء فحص إضافي دقيق. وأضاف أن عنف أفلام الكرتون قديم قِدم التلفاز نفسه. كما أشار إلى أن عديداً من المسلسلات التي تعرض الآن في الولاياتالمتحدةالأمريكية سبق أن عُرضت في اليابان لعدة سنوات دون أن يكون لها تأثير ضار. ويقول النائب الأول لرئيس البرامج والإنتاج في شبكة الكرتون مايك لازو، «الشيء الرائع بالنسبة لي أن أفلام الكرتون هذه قد تم إنتاجها وبثها في الدولة بأقل معدل للعنف في العالم». وفي الحلقة الأخيرة من مسلسل «ديجيمون» أكثر البرامج شعبية في اليابان، تقوم الشخصية الشريرة في المسلسل «أبوكوليمون» بمهاجمة الأبطال الصغار بشفرات الحلاقة، وفي لحظة واحدة تقوم تلك الشخصية باستخدام انفجار الطاقة لجعل أجسام الصغار تتحلل!!