نصح خبير نفسي بضرورة تقليص مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات التلفاز بشكل عام نظراً لوقوفها دون تطور نمو الأطفال المعرفي وتسببها بمشكلات صحية أخرى، ونقلت وسائل إعلام بريطانية اليوم عن الطبيب النفسي أريك سيغمان القول أن الأطفال منذ نعومة أظفارهم وفي جميع الأعمار يشاهدون وسائل الإعلام المرئية على شاشات التلفاز أكثر من أي وقت مضى، وأوضح سيغمان أن الطفل الذي يبلغ في المتوسط عشر سنوات لديه القدرة على استخدام خمس شاشات مختلفة في المنزل، لذا يصبح البعض منهم مدمناً على الشاشات أويصاب بالاكتئاب نتيجة لطول البقاء أمام تلك الشاشات، هذا وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن المراهقين البريطانيين يقضون ست ساعات يومياً أمام شاشات التلفاز، إلا أن الأبحاث أكدت أن الآثار السلبية تظهر بعد ساعتين من استخدام أي شاشة من جهة، ومن جهة أخرى استشهد الدكتور سيغمان بسلسلة من الدراسات المنشورة التي تشير إلى وجود روابط بين الوقت الطويل الذي يقضيه المرء أمام التلفاز والحالات المرضية التي يصاب بها مثل الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، ومن جهة أخرى نقلت الهيئة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال القول إن هناك مشكلات نفسية واجتماعية أخرى مرتبطة بقضاء الوقت الطويل أمام الشاشات منها على سبيل المثال لا الحصر اكتئاب الفيسبوك، الذي يتطور بسبب قضاء الشباب وقتاً طويلاً في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم تبدأ بالظهور أعراض الاكتئاب الكلاسيكية على المستخدم، وخلصت إلى القول إن خبيرة علم النفس المرضي التنموي من جامعة ريدينج البريطانية البروفيسورة لين موراي أكدت أن هناك مؤلفات ذات مصداقية في هذا المجال كشفت عن الآثار السلبية لاستخدام الشاشة على النمو المعرفي للأطفال دون سن الثالثة، هذا وأوصت الجمعية بعدم تعرض الأطفال للتلفاز قبل هذه المرحلة العمرية.