م. عباس الشماسي اتهم رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس عباس الشماسي، بلدية المحافظة بعدم تفهم الدور الرقابي للمجلس، وعدم التفاعل مع القرارات والتوصيات الصادرة من المجلس بانسيابية وديناميكية، ووجود تباطؤ شديد في أداء الجهاز التنفيذي للبلدية وترهّل بيروقراطي مستحكم يعيق من تحقيق الطموحات والتطلعات بالصورة المرجوة، بالإضافة إلى عدم اكتمال تسكين الهيكل التنظيمي الإداري للبلدية، وغياب الكفاءات اللازمة لشغل الوظائف الشاغرة وخصوصاً في الجوانب الرقابية الفنية والإشرافية. وأوضح الشماسي في كلمة له خلال اللقاء الأول الذي جمع أعضاء المجلس بالمواطنين مساء أمس الأول، أن المجلس يعاني من تعثر الحصول على المعلومات اللازمة للتخطيط التنفيذي في البلدية لعدم توفر نظام معلومات تفاعلي وعدم وجود بيئة عمل مناسبة في أروقتها، ووجود تباطؤ في تنفيذ قرارات وتوصيات المجلس،عازياً ذلك إلى عدم وجود التفهم الكافي لدور المجالس البلدية لدى البلديات من أنها المرآة التي توصل صوت ومعاناة المواطن إلى المسؤول. ودافع الشماسي في كلمته أمام المواطنين عن أداء المجلس في دورته الحالية، مشيراً إلى أن المجلس الحالي امتاز بالانسجام والتكامل بين أعضائه والتزم سياسة إعلامية متزنة بعيدة عن المناكفات والتراشقات الإعلامية بين الأعضاء، وركز على العمل المنوط به، وباشر صلاحياته التقريرية والرقابية من خلال إصدار عدة قرارات تهدف إلى رفع كفاءة وتحسين أداء الجهاز التنفيذي، والرقابة على أعمال البلدية من خلال الزيارات الميدانية والإطلاع على التقارير الدورية التي تصدرها البلدية. وذكر أن المجلس أمامه عدة تحديات بعد مرور سنة على تشكيله، أبرزها ضرورة إحداث قفزة في أرقام الميزانية المعتمدة لمشروعات بلدية القطيف لتتناسب مع حجم المحافظة وعدد المدن والقرى والكثافة السكانية العالية وخصوصا المشروعات المدمجة مع أمانة المنطقة الشرقية التي تشمل تصريف الأمطار والسفلتة والأرصفة والإنارة وتحسين المداخل ومعالجة موضوع معوقات التنمية في المحافظة المتمثلة في محجوزات أرامكو والحدود الإدارية المستقطعة وذلك لتوفير الفرص السكنية والخدمية للمواطنين، ودعم وتطوير وتنمية المخططات الحكومية وخصوصا المخططات الواقعة غرب المحافظة كضاحية الملك فهد والخزامي وغيرها، لأنها تشكل نواة التوسع الغربي للمحافظة، ولا يوجد مجال للتوسع غيرها، والسماح لبناء الدور الثالث في كافة أنحاء المحافظة لحل مشكلة التمدد السكاني وغلاء الأراضي، والمحافظة على البيئة الزراعية والبحرية من الانقراض. وانتقد بشدة عدم حضور مديري إدارات ببلدية القطيف ورؤساء البلديات الفرعية في المحافظة لقاء المجلس بالمواطنين، وذلك للتعرف على متطلبات المواطنين رغم تأكيد إدارة البلدية عليهم كتابياً للحضور.