أحد المفحطين متهوراً قبل عام في الخفجي (الشرق) الخفجي – أحمد غالي تقدم عدد من وجهاء محافظة الخفجي بالإنابة عن أهاليها بخطاب للمحافظ خالد بن عبدالعزيز الصفيان، طالبوا فيه بإيجاد حل جذري لظاهرة التفحيط التي تعدّ الخطر الداهم والإزعاج المستمر لأهالي المحافظة. وجاء في الخطاب الذي تقدم به رجال الأعمال عوض محمد القحطاني ومحمد سعيد آل سحيم وخالد بن سعد السهلي، وعضو المجلس البلدي نواف جطلي الشمري، وعمدة الخفجي مؤنس سلمان الدحيلي، أن الأهالي يعانون من خطورة ممارسة التفحيط والإزعاج الدائم من قِبل المتهورين في قيادة سياراتهم، ممن يمارسون التفحيط أو يقودون المركبات بسرعات عالية وبشكل جنوني داخل الأحياء في المحافظة أو في الميادين، غير آبهين ولا مبالين بما يجري، وتسبب أفعالهم الحوادث الشنيعة، كما تمثل مخاطر مرعبة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، ما جعل المواطنين يعيشون في حالة رعب وخوف مستمر. وذكروا في خطابهم أن أصحاب المنازل التي تطل على الشوارع الرئيسة يعانون أيضاً من إزعاج «الشكمانات المخروقة» التي تُصدر الأصوات المرتفعة، وكذلك صرير الكفرات المزعجة، فهم في حالة أزمة مستمرة وإزعاج دائم. وقالوا إن استمرار هذه الظاهرة على هذا الحال بدون إيجاد حلول عاجلة وإجراءات صارمة وعقوبات موجعة، سيزيد خطر هؤلاء المتهورين وسيتبلد إحساسهم أكثر ويصبحون مدرسة للتهور والفوضى ويجرّون مزيداً من المراهقين معهم. واقترحوا في خطابهم عدداً من النقاط، وهي أن يلتفت إلى إدارة المرور بعين الاهتمام لما لها من دور مهم في هذا الموضوع، وذلك بدعم إدارة المرور بالكوادر والمعدات اللازمة، والتنسيق مع مدير الشرطة لتوحيد الجهود بين دوريات المرور والدوريات الأمنية التابعة للشرطة جنباً إلى جنب، وإيجاد لجان لدراسة هذه المشكلة وأمثالها، ووضع الخطط والحلول المناسبة لها، وتقوية عرى التواصل والتعاون أكثر بين المواطنين ورجال الأمن، وذلك من خلال الاهتمام بالبلاغات والشكاوى الصادرة من المواطنين، وإيجاد آلية وأجهزة تسجيل توثق تلك البلاغات بين المواطنين والجهة المختصة باستقبال البلاغات عبر الخط الموحد في غرف العمليات لدى تلك الجهات المختصة، والاستجابة الفورية لتلك الشكاوى والبلاغات، وأخذها بكل جدية، وسيكون لذلك مردود فعّال على درجة حرارة التعاون والثقة بين رجال الأمن والمواطنين، كذلك تفعيل الإجراءات الجزائية بدون هوادة بحق هؤلاء المتهورين، وإيجاد ملتقيات وعمل محاضرات مستمرة لتوعية المجتمع وتنمية روح التعاون والتواصل بين المواطنين ورجال الأمن، والعمل الجاد لإعادة الهيبة لرجال الأمن، وتوطيد العلاقة بين رجال الأمن وإخوانهم المواطنين أهالي المحافظة لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين. وأضافوا أن التعاون بشكل تام بين المحافظة والشرطة والمرور وتعاون المواطنين سوف ينعكس على الأمن بشكل عام ويتمكن بحول الله وقوته من السيطرة على هؤلاء المتهورين وأمثالهم ومعالجة جميع السلبيات ومواكبة اتساع المحافظة وتكاثر السكان المتزايد. وختموا الخطاب بأمل إعطاء هذا الموضوع بالغ الاهتمام والعناية لما له من أهمية بالغة في حياة أبناء المواطنين. وذكروا أنهم على استعداد تام ورهن الإشارة للتعاون مع المحافظ لما فيه الصالح العام لخدمة الدين والوطن.